قضية برلمانية: إسماعيل العالوي يدعو إلى «مراجعة تصنيف المؤسسات الفندقية»

أكد المستشار البرلماني إسماعيل العالوي، باسم الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس المستشارين، أنه لا يمكن إنكار المستويات التي وصلت إليها بلادنا في تعزيز القطاع السياحي والترويج له عالميا، وجعل المملكة تتصدر التصنيفات العالمية كأفضل الوجهات السياحية، ما يجعلها قبلة للعديد من التظاهرات الدولية السياسية والفنية والرياضية.
وأوضح المستشار الاتحادي خلال جلسة الأسئلة الشفوية ليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، أنه نظرا لكون بلادنا بصدد الإعداد والتحضير لاحتضان كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2023، فهي فرصة ذهبية لزيادة الإقبال على الوجهات السياحية في بلادنا وتعزيز الإيرادات السياحية، وجعل المملكة محط أنظار العالم، وأداة فعالة لتحفيز النشاط الاقتصادي الوطني.
وسجل المستشار البرلماني أن البنى التحتية السياحية والمرتبطة أساسا بالوحدات الفندقية ومدى فعاليتها ونسبة جودتها أهم معيار لاستقبال واستيعاب الكتلة السياحية الوافدة، الأمر الذي يحيلنا مباشرة على السؤال المرتبط بمراجعة تصنيفات الوحدات الفندقية، التي نجد أن العديد منها لا يستجيب للمعايير الأساسية في تحديد تصنيفها، كالأسعار المحددة والخدمات المقدمة والعناية بالمرافق الفندقية، مضيفا أنه ومع ذلك نجدها تحظى بتصنيفات عالية من قبيل الخمس نجوم، الأمر الذي من شأنه أن يشوه صورة العرض الفندقي المقدم الذي لا يوفر المعلومة الحقيقية، حول طبيعة الوحدة الفندقية.
وأشار المتحدث إلى أن أول ما يسترعي انتباه السائح هو تصنيف الفندق بالدرجة الأولى، وبالتالي يجب إضفاء طابع الشفافية والمصداقية على كل المؤسسات الفندقية ببلادنا، وأن يكون التصنيف مبنيا على معايير واقعية وحقيقية تجنب القطاع السياحي الانتقادات التي هو في غنى عنها، خصوصا وأنه اليوم في تحد حقيقي نتيجة التظاهرات التي ستستضيفها بلادنا، ومن جهة أخرى وجب دعمها على تنويع خدماتها وتجويدها خصوصا تلك التي توجد في مناطق خارج المجال الساحلي.
وذكر في هذا الخصوص، مناطق جهة درعة تافيلات وخصوصا منطقة مرزوكة التي لا يخفى على أحد الغنى التاريخي والجغرافي والثقافي والروحي الذي تحظى به، ما يستوجب معه جعلها قطبا سياحيا وطنيا وعالميا، عبر تدعيمه بوحدات فندقية بمعايير عالمية تستجيب لحاجيات السياح، وتمنحهم بيئة مريحة للاستمتاع بثقافة المنطقة والتعرف على عناصرها الطبيعية من قبيل الحمامات الرملية، وكذا الانفتاح على روافدها التاريخية كمُفترق طرق حقيقي تلتقي فيه حضارات الصحراء الإفريقية.


الكاتب : م. الطالبي

  

بتاريخ : 02/05/2024