قطر تفتح ذراعيها لأسرة كرة القدم انطلاقا من يوم الأحد وتعد بكأس عالمية ذات نكهة عربية

تعطى يوم الأحد المقبل انطلاق أكبر عرس كروي عالمي، بأرض الدوحة، التي تستضيف نهائيات كأس العالم إلى غاية 18 دجنبر المقبل.
وقامت دولة قطر بتحضير نفيها على نحو أمثل لهذا الموعد الكروي الكبير، وتريد أن تظهر في أبهى صورة ممكنة، حتى تعطي العالم انطباعا جيدا حول أول كأس عالمية تُقام في الأراضي العربية، ولكي تثبت أنها استحقت بالفعل الحصول على شرف استضافة المونديال؛ وتكذب كل من يرى أنها لا تستحق هذا الشرف، وآخرهم جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، الذي صرح بأنه لم يكن خيارا مناسبا بسبب صغر حجم دولة قطر، علما بان الاختيار تم في عهده.
فقد قررت قطر أن تكون نكهة مونديال قطر عربية بنسبة 100% طوال فترة الحدث، بداية من الشعار الخاص بالبطولة، والذي يظهر فيه الزي القطري التقليدي، مرورًا بالعبارات الدينية التي تزين الطرق المؤدية إلى الملاعب القطرية، وصولًا إلى الفعاليات الكثيرة التي ستقوم بعرض الثقافة العربية القطرية في أفضل صورة لها، مما يجعل العالم يتعرف على الحياة العربية على طبيعتها بشكل واضح؛ وليس مجرد تنظيم لحدث كرة قدم كبير.
وقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا في شهر غشت الماضي، تقديم موعد حفل الافتتاح ليوم واحد، ليكون يوم الأحد 20 نوفمبر بدلًا من يوم الاثنين 21 نونبر.
وجاء قرار الفيفا بسبب رغبة المسؤولين عن اللعبة في الحفاظ على الشكل الخاص بمباريات الافتتاح الخاصة بكأس العالم، والتي يشارك فيها إما حامل اللقب أو البلد المُستضيف للبطولة.
وهكذا سوف يجمع لقاء الافتتاح بين منتخب قطر، البلد المضيف والأكوادور في ملعب البيت في تمام الساعة السابعة، بعد حفل الافتتاح مباشرة والذي سوف يُقام على نفس ملعب المباراة؛ حيث من المتوقع أن يمتلئ الملعب عن آخره في هذا اليوم، بحضور كبار المسؤولين في دولة قطر جنباً إلى جنب مع كبار مسؤولي اللعبة. فمنتخب قطر بلاعبيه وطاقمه التقني سيكون على موعد مع التاريخ، عندما يسجل أول مشاركة له في كأس العالم، تحت أنظار العالم كله الذي سوف يتابع حفل الافتتاح باهتمام كبير.
ووعدت قطر العالم كله بتقديم بطولة فريدة جدًا، حيث صرح أعضاء اللجنة المنظمة أن حفل الافتتاح سيكون مليئا بالمفاجآت، التي سوف تُسعد كل الحاضرين إلى الملعب، أو الذين سيشاهدونه عبر وسائل النقل المختلفة؛ خاصة وأنه تم إطلاق اسم الوعد على كأس العالم بقطر، وهو ما تنوي قطر تنفيذه للعالم كله.
وسيمزج حفل الافتتاح بين عراقة الماضي المستوحاة من الحياة العربية القديمة، والفنون الأصيلة الخاصة بها من ناحية، والتكنولوجيا الحديثة ومقومات النهضة والتقدم من جانب آخر، إلى جانب الألعاب النارية وعروضها الرائعة، والتي سوف تميز سماء قطر مساء الأحد. وهناك عدد آخر من المفاجآت التي تحرص اللجنة المنظمة على إبقاء السر عليها ومفاجأة الجمهور بها يوم الافتتاح.
وعهدت اللجنة المنظمة أمر إحياء هذا الحفل إلى كوكبة من النجوم العربية والعالمية، تتقدمهم فرقة BTS الكورية، التي كانت أول من أكدت تواجدها في حفل الافتتاح، حيث ستؤدي أغنية خاصة بالمونديال. كما سيشارك المغنى الأمريكي ليل بيبي Lil Baby، الذي كان قد أنتج أغنية لكأس العالم تحت اسم The world is yours to take بمشاركة لاعبين عالميين أمثال ميسى ونيمار.
وستشارك أيضا النجمة المغربية نورا فتحي وهي نجمة رقص استعراضية لها شهرة كبيرة في كل أنحاء العالم، ومواطنتها منال بنشليخة، فضلا عن النجمة الإماراتية بلقيس، التي أكدت في وقت سابق بأنه سيكون لها دور في حفل الافتتاح الخاص بكأس العالم العربي. كل هذا بجانب عدد من الفنانين العرب الآخرين، والفرق الشعبية التي ستقوم بعمل الاستعراضات التقليدية العربية، احتفاء بتنظيم كأس العالم على الأراضي العربية لأول مرة في تاريخ أهم بطولة كرة قدم على وجه الأرض.
كما تبرز في هذا العرس الكروي العالمي مساهمة المنتج الموسيقي وكاتب الكلمات العالمي المغربي، نادر الخياط الملقب ب(ريدوان)، الذي يشغل أيضا مهمة المدير التنفيذي للترفيه الإبداعي في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي يشرف على إطلاق الموسيقى الرسمية للمونديال التي تضم، هذه الدورة، ولأول مرة في تاريخ كأس العالم ألبوما غنائيا كاملا، وليس أغنية واحدة كما كان الحال في النسخ الماضية من البطولة.
ومما لا شك فيه أن تنظيم حفل الافتتاح وكذلك المباراة الافتتاحية بصورة لائقة هو أمر في غاية الأهمية لكل الشعب القطري والعربي. فالانطباع الأول الذي سوف يتركه حفل الافتتاح سوف يدوم طوال فترة البطولة، لذلك وضعت اللجنة المنظمة ميزانية كبيرة لهذا الحفل، وحددت أفضل الكفاءات الإدارية للأشراف عليه بكل كبيرة وصغيرة.


الكاتب : الاتحاد الاشتراكي

  

بتاريخ : 18/11/2022