قهوة للغريب


أنا الغريب .
كم شربت من قهوة، فوق هذه الأرض،
كي أبدد غربتي !
كم تأقلمت
– إلى حد الآن –
حتى مع ثقوب ذاكرتي،
وطبعي السيء،
وكل ما لم أقله،
لا للناس ولا للحجارة،
ولا في كل أشعاري !
أنا الغريب،
دائما .
ولكن،
هذا الصباح، أردت أن أحتفل بذاتي
فانسللت من ذاتي .
وعدت
– على وجه السرعة –
إلى مكان الجريمة :
مسقط رأسي .
عدت،
وعادت معي
– في موكب واحد –
جموع غفيرة من المسرات،
والمعاصي .
عدت .
وليتني ما عدت !
شابت النواصي .
وما شابت لا مطرقتي ،
ولا فأسي .
قهوة أخرى
– من فضلك –
للغريب .


أخبار مرتبطة

  “لا معنى لمكان دون هوية “. هكذا اختتم عبد الرحمان شكيب سيرته الروائية في رحلة امتدت عبر دروب الفضاء الضيق

  (باحثة بماستر الإعلام الجديد ، والتسويق الرقمي -جامعة ابن طفيل – القنيطرة) حدد الأستاذ عبد الإله براكسا، عميد كلية

  في إطار أنشطتها المتعلقة بضيف الشهر، تستضيف جامعة المبدعين المغاربة، الشاعر محمد بوجبيري في لقاء مفتوح حول تجربيته الشعرية،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *