قوات الاحتلال الإسرائيلي تقصف مخيم جنين بالطائرات الحربية والمسيرة وتخلف عشرات الضحايا والمصابين

 

السلطة الفلسطينية توقف جميع الاتصالات واللقاءات مع الاحتلال واجتماع طارئ للجامعة العربية

 

ارتفعت أعداد الضحايا الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي الجديد على مخيم جنين إلى 10 وإصابة أزيد من 100 آخرين، بالإضافة إلى تدمير العديد من المنازل والبنى التحتية المدنية وقطع الكهرباء والماء عن المخيم.
وكانت القوات الإسرائيلية قد اقتحمت الاثنين مخيم جنين للاجئين بأكثر من 1000 جندي مدعومين بالطائرات الحربية والمسيرة وقامت بقصفه بالذخيرة الحية
وشن جيش الاحتلال عملية عسكرية واسعة النطاق بمدينة جنين ومخيمها في الساعات الأولى من صباح الاثنين، بدأت بغارات جوية على عدة أهداف داخل المخيم، وبعدها دخلت القوات البرية وتبادلت إطلاق النار مع النشطاء الفلسطينيين فيه.
وبحسب الإذاعة العبرية العامة فقد شارك في هذه العملية العسكرية واسعة النطاق أكثر من 1000 جندي.
وكالة الأنباء الفلسطينية أكدت أن طائرات بالصواريخ استهدفت عدة مواقع داخل مخيم جنين وعلى أطرافه، و»في أعقاب عملية القصف، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات عسكرية مدرعة مدينة جنين من عدة محاور، وحاصرت مخيم جنين، وقطعت الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم، واستولت على عدد من المنازل والبنايات المطلة على المخيم ونشرت قناصتها فوق أسطحها، وقطعت التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المخيم».
وأشارت إلى أن سماء جنين ومخيمها تشهد تحليقا مكثفا لطائرات الجيش الإسرائيلي سواء «الأباتشي» أو طائرات الاستطلاع.
وردا على هذا العدوان، أعلنت السلطة الفلسطينية في بيان عقب اجتماع طارئ ترأسه الرئيس محمود عباس «وقف جميع الاتصالات واللقاءات مع الجانب الإسرائيلي».
وأضاف البيان أن مخرجات اجتماعات العقبة وشرم الشيخ «لم يعد لها جدوى ولم تعد قائمة في ظل عدم الالتزام الإسرائيلي» بها.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، «إن ما تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها، جريمة حرب جديدة بحق شعبنا الأعزل».
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية قد طالبت في بيان بتحرك دولي عاجل لوقف اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وأدانت الخارجية الفلسطينية «عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في جنين ومخيمها»، وحملت «الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تداعياته وما يسفر عنه».
وأضاف البيان أن «هذا العدوان يندرج في إطار سياسة إسرائيلية رسمية لتكريس منطق القوة العسكرية في التعامل مع شعبنا الأعزل وقضيته العادلة بديلا عن الحلول السياسية للصراع».
بدورها، أعربت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية لين هاستينغز، عن قلقها من حجم العملية الإسرائيلية في مدينة جنين ومخيمها.
وقالت هاستينغز في بيان مقتضب إنها «قلقة من حجم العملية الإسرائيلية في جنين بالضفة الغربية المحتلة».
وأضافت أنه «تم استخدام الضربات الجوية في مخيم اللاجئين المكتظ بالسكان، ما أسفر عن وقوع عدد من القتلى والجرحى الفلسطينيين بينهم حالات خطيرة»، مؤكدة ضرورة ضمان وصول مركبات الإسعاف إلى جميع المصابين.
وعم الإضراب الشامل أمس الثلاثاء مدن الضفة الغربية وتعطلت الحياة فيها تلبية لدعوة وجهتها حركة فتح احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي المتواصل على جنين.
من جهة أخرى، عقدت الجامعة العربية أمس بالقاهرة اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين لبحث الحراك العربي على إثر التطورات التي تشهدها مدينة جنين بالضفة الغربية.
ومثل المغرب في الاجتماع أحمد التازي سفير المملكة في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية.
وذكرت مصادر من عين المكان أن الاجتماع خصص لمناقشة التطورات التي تشهدها مدينة جنين وسبل وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، وكذا سبل ترجمة التضامن العربي إلى أعمال ملموسة تهدف لضمان حماية ودعم صمود الشعب الفلسطيني، وكذا الخطوات العربية الواجب اتخاذها تجاه هذا العدوان وخطورة ما قام به جيش الاحتلال بإجبار سكان المخيم على ترك منازلهم ليلا.


الكاتب : الاتحاد الاشتراكي وكالات

  

بتاريخ : 05/07/2023