وضع فريق الرجاء البيضاوي قدما في ربع نهائي مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بعدما حقق فوزه الثالث على التوالي أمام ضيفه بيراميدز المصري، وصيف بطل النسخة السابقة، في قمة الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الرابعة، حيث تغلب عليه بهدفين دون مقابل، مساء أول أمس الأحد بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء.
وبهذا الانتصار يكون الفريق الأخضر قد صالح ذاته وأنصاره، عقب الرجة الكبيرة التي تعرض لها إثر الهزيمة في لقاء الديربي أمام الوداد البيضاوي، وما تلاها من أحداث، كادت تعصف باستقرار البيت الرجاوي.
وفض أبناء المدرب جمال السلامي شراكتهم مع بيراميدز، وانفردوا بصدارة الرتيب، برصيد تسع نقط، فيما توقف عداد الفريق المصري عند ست نقط، في انتظار تجدد اللقاء بين الطرفين يوم الأحد المقبل بالقاهرة.
وأنهى الرجاء الجولة الأولى من هذا اللقاء، الذي قاده الحكم الغيني أحمد سيكو توري، متقدما بهدفين دون مقابل، سجلهما كل من عبد الإله مذكور في الدقيقة 15، بعدما أرسل كرة زاحفة خدعت الحارس المصري شريف إكرامي، وبين مالانغو في الدقيقة 22، بعدما استقبل كرة جميلة من محسن متولي هيأها لنفسه وأرسلها قوية في الشباك المصرية.
ولم يتأثر أداء الفريق الأخضر بغياب صانع الألعاب عبد الإله الحافيظي وصخرة الدفاع الليبي سند الورفلي، والظهيرين عبد الإله جبيرة وعمر بوطيب، فأسندت المهمة بدلا عنهم لكل من عبد الرحيم الشاكير العائد إلى الخط الخلفي، والكونغولي فابريس نغوما، الذي نجح إلى حد ما في ضبط الإيقاع الرجاوي، والثنائي الواعد محمد سبول ومذكور في الرواقين، فبدا الأداء الرجاوي متوازنا، وأحسن اللاعبون الانتشار في أرضية الميدان، ما جعلهم يشكلون خطورة على مرمى الحارس إكرامي، الذي اهتز مبكرا.
وفي الوقت الذي سعى فيه الفريق المصري إلى الاعتماد على الحملات المرتدة، والتي كادت أن تمنح الأسبقية لأبناء المدرب الأرجنتيني رودولفو أراوبارينا مع انطلاق المباراة، بواسطة المهاجم إسماعيل عيسى، لكن تدخل مدكور في آخر لحظة أنقذ مرماه من هدف محقق، قبل أن تتحرك الآلة الرجاوية، وتنزل بضغطها على المرمى المصري.
وخلال الجولة الثانية انخفض الأداء الرجاوي، حيث فضل اللاعبون مجاراة الإيقاع والحفاظ على تقدم الهدفين، رغم أن الفريق المصري رفع من خطورته، لاسيما بعد دخول العميد عبد الله السعيد.
ونجح مالانغو في تسجيل الهدف الثالث في الأنفاس الأخيرة من المباراة، لكن الحكم الغيني رفضه بداعي تسلل خيالي.
وعن المجموعة ذاتها عاد نكانا الزامبي بفوز ثمين من تنزانيا على حساب مضيفه نامونغو بهدف نظيف، ليرفع رصيده إلى ثلاث نقط، فيما ظل نامونغو من دون رصيد.
وبالملعب البلدي ببركان، وعن منافسات المجموعة الثانية، تعثر نهضة بركان واكتفى بتعادل سلبي أمام ضيفه شبيبة القبائل الجزائري.
ورغم السيطرة الميدانية التي بسطها الفريق البرتقالي على مجريات الشوط الأول، إلا أن محاولاته افتقدت اللمسة الأخيرة، في ظل غياب المهاجم محسن ياجور.
واستمر نفس الوضع خلال الشوط الثاني، حيث كان أبناء المدرب خوان بيدرو بنعلي أكثر خطورة على مرمى الشبيبة، الذي عمد لاعبوه إلى المبالغة في اللعب الرجولي، ما كلفهم بطاقة حمراء أشهرها الحكم في وجه اللاعب مالك رياح، بعد جمعه لإنذارين.
وفي المجموعة نفسها، فاز كوتون سبور الكاميروني على مضيفه نابسا الزامبي بهدف واحد، لينفرد بصدارة المجموعة برصيد ست نقط، متقدما على الفريق الجزائري، الذي رفع رصيده لخمس نقط، فيما يأتي نهضة بركان ثالثا بأربع نقط.