كـطيـر يـغـبـط مـــن وكــنــتــه ..

قال :
هل كان العيد النسوي شجرة رفيفة ثمراء؟
هل صاغ عطرها وشما جديدا للمدى؟
قلت: لا أشجر منيتي ..
ولا أشرب ملء الروح إلا براحة كف مرتفعة.
كل الثمار تينع في يقين وثبوت
كطير يغبط من وكنته ..
يهفو إلى عشه وقد نفر النوم من عينيه.

….
أفبهذا العيد أفصح عن أنثاي؟
ثمانية في عقل آذار، تقسم الكائنات فوارق مجدها
ولا تطمئن؟
تعزف جوامح الموسيقى من بحور اللازورد
وتكمن في طست الشعر ..
ثم لا تغدو أن تكون حالة يوم
في غابة مدهشة؟
فكم أعياد سرت بلا وسم ..
ولا رسم ولا اسم ولا سماء؟
وكم لي أن أعد ما مضى ..
وما يأتي ..
وما ضاع؟
وهل نحن إلا سابحات في سراة الخضوع؟
قاصرات بأحلام الهجود
نسمات بدل ..
حائرات في ضيعات الرجال؟
يوم العيد قرأت الشعر ..
وظفرت بشفا هلال ونخب يراع
وشأفة قلب لذيذ ..
نثرت باقات من زهر الماغنوليا على أكبادي ..
مهيار ومنهل الورد والمهند ..
وادخرت للوعد مرايا العذب وفيض الوداد ..
وأعدت صكوك الغفران للمنشدين
في غمرة العيد السنوي

أقول لهم/ لهن:
فليكن سماد الورد طينة السالكين
حوراء المسك في الغلال الساقية ..


الكاتب : مـالكة الــعلوي

  

بتاريخ : 25/06/2021