كما هو حال العديد من المناطق ذات الظروف المناخية المشابهة :هاجس تأثير ارتفاع الحرارة يؤرق أسر التلاميذ المرشحين لاجتياز امتحانات الباكلوريا بالرشيدية

يجتاز مترشحو ومترشحات امتحانات الباكلوريا 2020، هذا الاستحقاق في ظروف مناخية مغايرة للسنوات الماضية ، حيث يتميز مناخ شهر يوليوز بارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة، خاصة في المناطق القاحلة، كما هو الحال بأقاليم جهة درعة – تافيلالت.
وبهذا الخصوص عبر عدد من التلاميذ بالرشيدية وأولياء أمورهم عن تخوفاتهم من تأثير هذه الوضعية «الاستثنائية» التي فرضتها جائحة كورونا، والمتمثلة في اجتياز هذه الامتحانات في شهر يوليوز ، حيث ترتفع درجات الحرارة في الرشيدية والإقليم الى أزيد من 40 درجة، بدل شهر يونيو قبل دخول فصل الصيف.
وحسب تصريحات بعض الأساتذة، فإن «كثيرا من التلاميذ يتذمرون غالبا من ارتفاع درجة الحرارة، التي تؤثر على مزاجهم وتثنيهم عن التتبع و المراجعة بشكل فعال ، بل قد تبعث فيهم الخمول المؤدي أحيانا إلى النوم».
ووفق بعض الدراسات التربوية، فإن «الطقس الحار يؤثر سلبا على أداء التلاميذ والطلبة في المدارس»، داعية إلى «توسيع استعمال مكيفات الهواء للتخفيف من تأثير الحرارة». كما اشتكى بعض الطلبة الذين سبق لهم اجتياز الامتحانات صيفا، من ارتفاع الحرارة، مشيرين إلى أن هذا العامل تسبب لهم في مشاكل عدة.
وارتباطا بموضوع ارتفاع درجة الحرارة، أشارت مصادر تربوية إلى أن «الجهات المسؤولة عن مراكز الامتحانات بالرشيدية، استحضرت هذا العامل الطبيعي، وعملت على تهيئ جميع الظروف التي تساعد المترشحين و المترشحات على التكيف مع الوضع، وذلك بتوفير الماء الشروب البارد و التهوية المطلوبة، علما بأن عدد التلاميذ بالأقسام لا يزيد عن عشرة، وهو عنصر مريح للتلاميذ، إضافة إلى اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الصحية من قبيل توفير الكمامات وأدوات التعقيم والمطهرات وتحقيق التباعد بين التلاميذ لحظة دخولهم للأقسام….».
وللإشارة، فإن عددا من القاعات الرياضية ومدرجات الكليات، ستحتضن بدورها عشرات المترشحين والمترشحات لاجتياز امتحانات البكالوريا برسم دورة يوليوز 2020، وذلك من أجل توفير شرط التباعد الاجتماعي المندرج ضمن الإجراءات الوقائية ضد تفشي فيروس كورونا المستجد.


الكاتب : فجر مبارك

  

بتاريخ : 01/07/2020