سيارة أجرة تصطدم ببوابة البرلمان

عاش محيط مقر البرلمان، بشارع محمد الخامس بالرباط، بعد زوال يوم الاثنين 17 أكتوبر الجاري، حالة استنفار أمني كبير، بعدما اصطدمت  سيارة أجرة بقوة تسير بسرعة جنونية ببوابة المؤسسة التشريعية وألحقت بها أضرارا، وانتقلت على وجه السرعة مختلف الأجهزة الأمنية إلى مكان الحادث، فيما تم اقتياد سائق السيارة إلى مقر ولاية الأمن للتحقيق معه في ظروف وملابسات الحادث، الذي مازالت تجهل أسبابه، وقد تم إحضار شاحنة إغاثة لنقل السيارة وإبعادها عن بوابة البرلمان.

جدل بين المعارضة والحكومة حول المراقبة المالية للصندوق 126

احتدم الجدل بين الحكومة والمعارضة حول كيفية إعمال المراقبة المالية لصندوق وبرنامج إعادة إعمار ست مناطق منكوبة تعرضت لزلزال مدمر في 8 شتنبر الماضي، والذي خصصت له ميزانية ضخمة تقدر بـ 120 مليار درهم، أي 12 ألف مليار سنتيم، ودفع برنامج إعادة إعمار المناطق المنكوبة الذي أعده الملك محمد السادس في جلسة عمل خصصت للتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، العديد من الوزراء إلى مجلس النواب قصد المحاسبة، في جلسة الأسئلة الشفوية التي عقدت يوم  الاثنين الماضي، وهناك حرص من  الفرق البرلمانية، أغلبية ومعارضة، وكذا الوزراء على تنزيل التوجيهات الملكية في هذا المجال لتلبية انتظارات المنكوبين، لذلك اشتد الجدل بينهم، قبل انعقاد جلسة المحاسبة البرلمانية، حول كيفية صرف هذه الميزانية وإعمال الرقابة المالية عليها، وانتقدت فرق المعارضة على الخصوص عدم إخضاع صندوق تأهيل المناطق المنكوبة لمقتضيات القانون رقم 69.00 المتعلق بالمراقبة المالية للدولة على المنشآت العامة وهيئات أخرى، معتبرة أن ذلك يعد تهربا من مساءلة المسؤولين حول كيفية صرف هذه الأموال، كما وقع في صناديق أخرى مماثلة بينها صندوق محاربة التفاوت المجالي والاجتماعي، الذي صرفت منه 50 مليار درهم لفك العزلة عن القرى والجبال، وصندوق الكوارث الطبيعية، وغيرها من الصناديق التي وضعت بشكل استعجالي لمواجهة الطوارئ.

1,3 مليون طالب يشكل طلاب القطاع العمومي 94 في المائة منهم

قال عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إن عدد طلاب المؤسسات الجامعية المغربية، ارتفع أثناء الدخول الجامعي الحالي بـ 6 في المائة ليصل إلى 1,3 مليون طالب، حيث يشكل طلاب القطاع العمومي 94 في المائة منهم. وأضاف ميراوي، أثناء تعقيبه بجلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، والذي ناب عنه مصطفى بايتاس، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، بعد أن تعذر عليه الحضور بسبب تعرضه لحادثة سير، (أضاف) أنه تم في هذا الموسم الجامعي 2023/2024 توسيع وتطوير مسالك الإجازة بمجموع المؤسسات الجامعية، حيث انتقلت من 570 إلى 1037 مسلكا، إلى هذا، كشف الوزير، عن الرفع من الطاقة الاستيعابية لمجموعة من المؤسسات الجامعية كجامعة ابن زهر وعبد المالك السعدي وابن طفيل وغيرها حيث تمت إضافة 18600 مقعد، كما تم افتتاح ثلاث كليات للطب جديدة، وإطلاق 63 مركزا جامعيا للتميز الذي “عرف إقبالا من طرف الطلبة إذ بلغ عدد الذين تقدموا بطلباتهم 66 ألفا، فيما توفر هذه المؤسسات 18 ألف مقعد بيداغوجي فقط”. وفي السياق نفسه، أشار الوزير إلى  “تنظيم سلس لاستقبال الطالب من خلال الحصول على بطاقة الطالب والإجراءات الإدارية”، ملفتا إلى توسيع الخدمات الاجتماعية، حيث تمت إضافة 5520 سريرا بالأحياء الجامعية، كما تمت إضافة 600 ألف منخرط في خدمات التأمين هذا الموسم، مقابل 470 ألفا السنة الماضية.

توقيف أزيد من 211 ألف مُتَورط في ما يناهز 162 ألف قضية مخدرات

أسفرت التدخلات التي قامت بها المصالح الأمنية بمجموع التراب الوطني، عن تسجيل 162393 قضية مرتبطة بحيازة واستهلاك وترويج المخدرات تم على إثرها توقيف 211798 شخصا وإحالتهم على القضاء، وذلك خلال الفترة الممتدة من فاتح يناير 2022 إلى غاية 31 يوليوز 2023. وتتوزع هذه القضايا المسجلة على المدن بـ 156.552 قضية تم على إثرها توقيف 204.761 شخصا ومقاضاتهم، فيما تم في البوادي تسجيل 5841 قضية نَتَج عنها توقيف 7037 شخصا ومقاضاتهم.
ومنذ فاتح يناير 2020 تم تسجيل حوالي 350 قضية مع حجز حوالي 4 كيلوغرام من مُخدر “البوفا”.
هذه المعطيات جاءت في جواب لعبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، عن سؤال كتابي  حول  التدابير التي اتخذتها الحكومة من أجل “محاربة الإدمان على المخدرات الجديدة”.
وأقر الوزير أن هَذه المخدرات “تُشكل تحديات أمنية ومخاطر إجرامية تمس بالأمن والنظام العامين”، مشيرا إلى أن “المعالجة الأمنية لذلك تنطلق من رؤية شمولية ترتكز على تقليص العرض من خلال تعزيز المراقبة على مستوى المناطق الحدودية وكذا تعزيز المراقبة الطرقية لمحاربة ترويج المخدرات”.
وأيضا “تقليص الطلب، عبر اتخاذ تدابير وقائية عن طريق القيام بحملات تطهيرية وتشديد المراقبة على الأماكن العمومية، بما فيها المقاهي والملاهي ودور اللعب التي يرتادها الشباب والقاصرون”.
بالإضافة إلى “التحسيس والتوعية من خلال القيام بحملات التحسيس بمخاطر التعاطي للمخدرات والإدمان عليها، خاصة في صفوف التلاميذ”.