لأول مرة في تاريخ المديرية العامة للأمن الوطني : تنصيب والي أمن أكادير الجديد في حفل رسمي بمقر ولاية جهة سوس- ماسة

 

شكل تنصيب المراقب العام مصطفى إمرابضن رئيس المنطقة الإقليمية للأمن بالفقيه بن صالح، واليا جديدا للأمن بمدينة أكادير، خلفاgلعميد الإقليميلسعيد مبروك، الذي كان يشغل منصب واليا للأمن بالنيابة، حدثا أمنيا استثنائيا تعيشه المؤسسة الأمنية بالمغرب، ذلك لأنه لأول مرة في تاريخ المديرية العامة للأمن الوطني يتم تنصيب مسؤول أمني جهوي في حفل رسمي.
إن من مؤشرات هذا الحفل الذي احتضن فعالياته مقر ولاية جهة سوس- ماسة وترأسه كل من أحمد حجي، والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، ومحمد الدخيسي، مدير الشرطة القضائية بالإدارة المركزية للمديرية العامة للأمن الوطني وحضره العديد من المسؤولين والأطر المركزيين ورجال القضاء والمنتخبين، يجدد التأكيد، على أن التدبير الرشيد والمندمج لقضايا الأمن هو المدخل الأساسي لإرساء الحكامة الأمنية الجيدة.
كما يترجم حفل تنصيب مسؤول أمني جهوي في حفل رسمي الانخراط الفعلي للمديرية العامة للأمن الوطني في تنزيل استراتيجيتها المتعلقة بتنزيل مرتكزات الجهوية المتقدمة، بمختلف بنياتها الترابية، بالتوافق مع خريطة التنظيم الجديد لجهات المملكة وفي بلورة النموذج التنموي الجديد توطيدا لمفهوم الإنتاج المشترك للأمن وجعله محركا للتنمية.
هذا، ويندرج تعيين المسؤول الأمني الجديد، الذي يعتبر الأول من نوعه بعد صدور النصوص المعدلة والمتممة للمرسوم المتعلق بالنظام الأساسي لموظفي المديرية العامة للأمن الوطني التي تروم من بين مراميها تطوير هيكلتها التنظيمية وملاءمتها مع التحديات الأمنية ومع انتظارات المواطنين، حيث يضم تسميتين جديدتين (والي أمن جهة، ونائب والي جهة) لا يستبعد أن يحمل، كما في تجارب أخرى، تسمية مدير أمن جهوي، (تندرج) في إطار الحركة الانتقالية التي تنفذها المديرية العامة للأمن الوطني والحركة الانتقالية الجزئية التي باشرتها المديرية.
كما يشكل إشارة قوية إلى أن عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني، يواصل تغيير ملامح المؤسسة الأمنية المغربية نحو الأفضل، عبر تبني استراتيجية شاملة ومندمجة لتطوير البنيات الشرطية وتجويد خدماتها والرفع من جاهزيتها في جميع مستويات العمل الشرطي، التي كان آخرها تعزيز البنيات التحتية الموجهة لتكوين الملتحقين بالمديرية العامة للأمن الوطني، بمدرسة الشرطة بمدينة العيون، تنضاف إلى مدارس للشرطة بكل من مدن فاس ووجدة وإفران و بوقنادل وأخرى بالفوارات بضواحي القنيطرة، في أفق إحداث مدرسة جديدة بالعرجات ضواحي سلا بالإضافة إلى المعهد الملكي للشرطة، النواة المركزية للتكوين الشرطي في المغرب.


الكاتب : يوسف هناني

  

بتاريخ : 13/09/2019