لاعبو الدوري السعودي والمصري يلمعون في المربع الذهبي لأمم إفريقيا

تركت الأندية العربية بصمة واضحة على مسيرة المنتخبات المتأهلة لنصف نهائي النسخة 34 من كأس الأمم الإفريقية، التي تقام في كوت ديفوار وتستمر حتى 11 فبراير الجاري.
ففي الوقت الذي خيبت المنتخبات العربية آمال جماهيرها بالخروج مبكراً، حيث ودع منتخبا تونس والجزائر من الدور الأول، ولحقت بهما منتخبات مصر، المغرب، وموريتانيا في دور ثمن النهائي، كان للدورييين السعودي والمصري بصمة بارزة في المونديال الإفريقي.
وبعكس المنتخبات الخمسة فإن الدوريين السعودي والمصري يتوهجان في منافسات الدور قبل النهائي، بتواجد عدد من لاعبي المنتخبات الأربعة المحترفين بصفوف أندية المسابقتين.
ويبرز في هذه الفئة لاعب الأهلي المصري والفائز بجائزة أفضل لاعب داخل “القارة السمراء” بالعام الماضي 2023 بحفل جوائز الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، بيرسي تاو.
يلعب تاو بصفوف الأهلي منذ صيف 2021، عندما انضم إليه قادماً من برايتون الإنجليزي مقابل ثلاثة ملايين يورو.
ويعد بيرسي تاو ركيزة أساسية للمدرب البلجيكي هوغو بروس مدرب جنوب إفريقيا، حيث ساهم لاعب الأهلي المصري في تأهل “بافانا بافانا” للدور قبل النهائي لأول مرة بعد غياب دام 24 عاماً.
ويحلم نجم الأهلي المصري مع المنتخب الجنوب إفريقي بتتويج ثان، بعد لقبه الأول والوحيد لبلاده في عام 1996 عندما يلاقي منتخب نيجيريا، الذي يعد حالة استثنائية بين المنتخبات الأربعة حيث لا يضم بين صفوفه أي محترف في الدوريات العربية.
ويسعى المنتخب النيجيري لإضافة لقب ثالث لخزائنه بعدما فاز بالكأس في أعوام 1980 و1994 و2013.
ووصل المنتخب الإيفواري منظم البطولة للدور قبل النهائي بمعجزة كروية، بعدما حجز آخر البطاقات المؤهلة كأفضل أربعة ثوالث في الدور الأول.
ولم يقنع “الأفيال” الجماهير ووسائل الإعلام بعد الفوز على غينيا بيساو في مباراة الافتتاح ثم السقوط أمام نيجيريا بهدف والانهيار أمام غينيا الاستوائية بنتيجة 0 – 4 في الجولة الأخيرة.
وأسفر ذلك عن إقالة الفرنسي جان لويس جاسكيه من تدريب منتخب الأفيال، وإسناد المهمة لمساعده إيمرس فايي بشكل مؤقت.
ونجح فايي في قيادة منتخب بلاده لمواصلة مسيرته الإعجازية بإقصاء السينغال حامل اللقب بضربات الترجيح في دور ثمن النهائي، ثم تجاوز مالي بنتيجة 2 – 1 بعد سيناريو مثير للغاية.
واستفاد منتخب كوت ديفوار من الصفقات القوية التي أبرمتها الأندية السعودية في صيف العام الماضي.
ويعد الثنائي لاعب وسط أهلي جدة السعودي، فرانك كيسي، ولاعب الوسط سيكو فوفانا، المنتقل حديثاً من النصر السعودي إلى الاتفاق السعودي، من أقوى أعمدة كوت ديفوار.
وسجل فوفانا الهدف الأول في مباراة الافتتاح أمام غينيا بيساو، وكان له بصمة مؤثرة في وصول منظم البطولة للدور قبل النهائي بتسببه أيضاً في هدفي الفوز على مالي في دور الثمانية.
وبعد أول ستة أشهر بقميص أهلي جدة بعد انضمامه من برشلونة الإسباني، أظهر فرانك كيسي خبراته العريضة في اللحظات الحاسمة، حيث سجل هدف التعادل في مرمى السنغال بضربة جزاء في توقيت حرج.
كما سدد كيسي ضربة الترجيح الأخيرة، التي خدع بها السنغالي إدوارد ميندي، حارس مرمى أهلي جدة، ليمنح نجم برشلونة وميلان السابق منتخب بلاده بطاقة التأهل لدور الثمانية على حساب حامل اللقب.
كما يتواجد أيضاً في الكتيبة الإيفوارية ظهير أيسر النصر السعودي، جيسلان كونان، لاعب الأهلي القطري، وإدريسا دومبيا.
ويحلم المنتخب الإيفواري أن يساعده نجومه المحترفون في الدوري السعودي في الفوز باللقب للمرة الثالثة في تاريخه بعد عامي 1992 و2015.
أما منتخب الكونغو الديمقراطية الفائز بكأس الأمم الأفريقية مرتين في عامي 1968 و1974 فقد تأهل للدور قبل النهائي للمرة الأولى منذ حصوله على برونزية نسخة 2015 التي أقيمت في غينيا الاستوائية.
واستعان الفرنسي سباستيان ديسابر، مدرب المنتخب الكونغولي، بكتيبة هجومية قوية بينها فيستون ماييلي مهاجم فريق بيراميدز المصري، والذي شارك كبديل في أكثر من مباراة بمشوار منتخب بلاده.
وتضم قائمة الكونغو الديمقراطية أيضا آرون تشيبولا، ولكن لم يكن له بصمة واضحة.


بتاريخ : 06/02/2024