لقاء العيون ….الصحراء لنا ونحن لها

تكتسي العيون، تكتسي حاضرتها لدى المغاربة أجمعهم، من كل المدن والمناطق والجهات، أهمية خاصة، لموقعها الجغرافي التميز كله، لتجذرها التاريخي والحضاري التميز كله، لوطنية أهاليها عزة الوطن كله، ولفخر الانتماء لذلك المكان الجميل جمال الوجود شيء ما يستعصي على الوصف، وإن كان الواصف عالم كلام، لعله السبب الذي جعل كل المغاربة يعشقون هذه المدينة، يعشقون الصحراء المغربية …يعشقون الوطن .
للعيون في القلب المكان كله، ولها في الوجدان رحابة انتمائنا لها وشساعة انتمائها لنا …
للعيون كل دعوات العودة للبقاء على قيد التنمية والحداثة التي تعني كل الحياة …
ويعود الاتحاد الاشتراكي إلى العيون، وتعود العيون إلى الاتحاد الاشتراكي …
العيون بؤرة وطنية، العيون ولادة للوطنية، العيون قلعة النضال والصمود…
يوم 4 فبراير موسم العودة إلى الأصول، العيون رمز الوفاء والمروءة وترفض الخيانة والارتزاق….
يوم السبت 4 فبراير ، الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ينظم مهرجانا خطابيا برئاسة الكاتب الأول في قصر المؤتمرات، مهرجانا تاريخيا بنكهة وطنية، مهرجانا بعنوان « القضية الوطنية ورهان التنمية « .
لا مجال ولا وقت لدينا لنهدره على نظام غير متزن همه الوحيد ومبتغاه الفريد هو إيقاف قطار التنمية ببلادنا بأي طريقة خشنة، فنحن دولة أفعال لا دولة بهلوانيات .
إن خيار التنمية والمزيد من التنمية يظل هو الحل الحاسم في ما يجري على الأرض، ثم بعد ذلك تأتي القوة الدبلوماسية والعسكرية لضمان الدفاع عن ما تحقق في انتظار المزيد.
الصحراء المغربية العنوان الأبرز للتنمية في بلادنا، ومن الواضح أن التعبئة من أجل خدمة الساكنة، خطة تأمين الوحدة عبر الإنسان لقيت ترحيبا دوليا، وأعطت للمغرب فرصة لا تتاح للدول في كل حين، لإعادة النظر في نموذجه التنموي، وإعادة النظر في الطبيعة الترابية الجديدة للدولة من خلال خدمة الجهوية المتقدمة، ويجدر بنا أن نحيي أبناءنا في الأقاليم الصحراوية على غيرتهم الوحدوية، وانخراطهم الواسع في التعبئة السياسية لإنجاح هذه الجهوية في أفق الحكم الذاتي…
على كل أهالي أقاليمنا الجنوبية الغالية جدا، على كل الوطنيات والوطنيين، على كل الاتحاديات والاتحاديين، أن يكونوا في الموعد ، عليهم أن يحاصروا التفاهة، وأن يفضحوا الشاردين  …
على كل ساكنة صحرائنا العزيزة رفع التحدي وكسب الرهان …
الاتحاديات والاتحاديون سعداء بصحرائهم وبعيونهم، هذا هو أهم ما في الموضوع كله، والمغربيات والمغاربة أسعد باللحمة التي  تسكن المسام منهم، وبالروح الوطنية التي آمنوا …
هذا هو درسنا الأهم اليوم البقية شرود….
إن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي نشأ وترعرع في حمأة النضال من أجل ترسيخ الديموقراطية، وتحقيق العدالة الاجتماعية، ونهج سبل التنمية الشاملة، وتعزيز دولة الحق والقانون والمؤسسات، ليجدد التأكيد من جديد على الإرادة القوية التي تحذوه لتقوية جذور التواصل وتعزيز ديناميات التفاعل مع القوى الشعبية الحية بالبلاد، التي يجمعها وإياه ميثاق التلاحم المتين والنضال المستميت، في سبيل الارتقاء بالصحراء المغربية إلى أسمى درجات النهوض والتقدم، في شروط الأمن والاستقرار والازدهار .
إنها مسؤولية جسيمة، ومهمة نبيلة، تسائلان، بقوة، كافة المغربيات والمغاربة للنهوض بهما، من أجل كسب رهان التنمية..


الكاتب : عبد السلام المساوي

  

بتاريخ : 03/02/2023