في إطار الارتقاء بتدبير المسارات المهنية واستكمال آلية المصاحبة والتكوين عبر الممارسة، وسعيا إلى تقاسم وتبادل الممارسات المهنية الجيدة وتنشيط جماعات الممارسات المهنية، نظمت المديرية الإقليمية للتعليم بتارودانت – مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه – يوم الخميس 2 يونيو 2022 بالمركز الإقليمي للتكوينات والملتقيات سوس العالمة بتارودانت لقاء تواصليا لفائدة الأستاذات والأساتذة المصاحبين، وعددهم 44 (مستفيد(ة)ا)، تحت شعار: «تجويد عمل الأستاذ المصاحب الإرتقاء بمهامه في مجال المصاحبة والمواكبة التربوية «.
بعد الكلمة الترحيبية والتذكير بالسياق العام لهذا اللقاء، ألقى عبد الجليل بتريش المنسق الإقليمي للمصاحبة كلمة «مشيرا إلى الإطار العلائقي للمصاحبة، من خلال علاقة المصاحب بالأستاذ المستفيد، وتقدير شخصيته، وبناء ثقته وعلاقته بباقي الفاعلين. وفي الختام استحضر المتحدث « الميثاق الأخلاقي للمصاحبة «.
وارتباطا بالموضوع أشاد بدوح الجيلالي رئيس مصلحة تدبير الموارد البشرية بالمديرية ومنسق مشروع 9 ( تجديد مهن التربية والتكوين والارتقاء بتدبير المسارات المهنية)، بالعمل الدؤوب والجاد للأساتذة المصاحبين وتضحياتهم أثناء المتابعة اليومية للمصاحبة التربوية. كما دعا الأساتذة المصاحبين الجدد البالغ عددهم (23) إلى السير قدما حذو زملائهم الذين أبانوا عن علو كعبهم في إغناء المنظومة التعليمية. وفي تدخله ركز على تدقيق وضعية المصاحبة والتكوين عبر الممارسة وضبط التوقعات المتعلقة بعدد الأساتذة المصاحبين والأساتذة المستفيدين من آلية المصاحبة والتكوين عبر الممارسة «.
اللقاء عرف تقديم عرضين: العرض الأول حول مفهوم المصاحبة ومهام الأستاذ المصاحب وأدواره والمقاربات الفعالة لإنجاح آلية المصاحبة والتأطير عبر الممارسة، وعدة تفعيل آلية المصاحبة والتأطير عبر الممارسة، من تأطير الأستاذين المصاحبين كبيري مصطفى وحسن بويندن .
العرض الثاني حول المصاحبة التربوية بين ترصيد المنجزات وآفاق التطوير، حيث تم عرض نماذج من المنجزات التي حققتها المصاحبة التربوية بالمديرية كآلية من آليات تجويد الممارسات الصفية منذ اعتمادها خلال الموسم الدراسي 2015/2016 .علاوة على تناول بعض مقترحات وآليات النهوض بالمصاحبة وتثمين منجزاتها، من تأطير الأستاذين المصاحبين صالح الناصري ومحمد بوحويلي.
واختتمت مداخلة العرضين بتقديم مجموعة من نقط القوة التي تم تسجيلها على مستوى التنزيل الميداني لآلية المصاحبة، ورفعت مجموعة من التوصيات قصد تجاوز بعض الصعوبات والإكراهات، التي لاتزال تواجه وتعرقل بعض مهام الأساتذة المصاحبين. وإغناء للنقاش وتقاسم المعلومات توزع المشاركات والمشاركون إلى ورشات .
وفي ختام اللقاء وزعت المديرية الإقليمية شواهد المشاركة على المستفيدات والمستفيدين من هذا الملتقى، كما تم على هامش هذا اللقاء التربوي وتجسيدا لثقافة الاعتراف، تكريم كل من عبد الجليل بتريش المنسق الإقليمي للمصاحبة التربوية بالمديرية المحال على التقاعد وحسن حافظي، أستاذ مصاحب تأهيلي تخصص اجتماعيات استفاد من الحركة الانتقالية.