لقاء قمة برلمانية بين المغرب وجنوب إفريقيا جمع رئيسي البرلمانين في البلدين: المالكي يعرب عن الأمل في بناء علاقات برلمانية نموذجية بين المغرب وجنوب إفريقيا

أعرب رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، أول أمس الاثنين بالرباط، خلال استقباله رئيس المجلس الوطني للجهات (مجلس الشيوخ) بجنوب إفريقيا، نكوسياكي آموس ماسوندو، عن الأمل في بناء علاقات برلمانية نموذجية بين البلدين.
وأوضح بلاغ لمجلس النواب، أن المالكي أكد الاستعداد لتكثيف الجهود في هذا الاتجاه، داعيا إلى توطيد التعاون بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين.
وأكد المالكي أن المغرب وجنوب إفريقيا تجمعهما ذاكرة مشتركة مرتبطة بالنضال ضد نظام الميز العنصري (الأبارتايد)، مستحضرا الزيارة التاريخية التي قام بها الزعيم نيلسون مانديلا للمغرب واستقباله من طرف جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني.
وأشار، في هذا الصدد، إلى أن المغرب دعم بقوة كفاح البلدان الإفريقية ضد الاستعمار، ويعتبر من مؤسسي منظمة الوحدة الإفريقية التي أصبحت في ما بعد “الاتحاد الإفريقي”، مسجلا أن البعد الإفريقي حاضر في دستور المملكة المغربية وعبر تاريخها وعلى مستوى رصيدها الحضاري والثقافي.
وشدد رئيس مجلس النواب، خلال اللقاء، على أن المغرب، الذي يعد من أشد المدافعين عن وحدة القارة الإفريقية، يحرص على الارتقاء بالعمل الإفريقي المشترك، مشيرا إلى أن المملكة كانت من أوائل الدول التي وقعت على اتفاقية التبادل الحر. وأضاف “للبرلمانات دور مهم جدا في أن تصبح هذه الاتفاقية واقعا ملموسا”.
كما أبرز المالكي أهمية التوجه نحو المستقبل وتجاوز المشاكل المصطنعة، موضحا أن”إفريقيا في حاجة إلى دول قوية ومجتمع مدني فاعل، وإلى تحول ديمقراطي بالتوازي مع احترام حقوق الإنسان”، وأضاف أن “المغرب منخرط في هذه الإصلاحات، وهو لا يتدخل في الشؤون الداخلية للدول”.
من جهته، يضيف البلاغ، أعرب ماسوندو، الذي يشارك في الاجتماع المشترك لكل من اللجنة الدائمة للتجارة والجمارك والهجرة واللجنة الدائمة للنقل والصناعة والاتصالات والطاقات والعلوم والتكنولوجيا لبرلمان عموم إفريقيا المنعقد بالبرلمان المغربي (من 02 إلى 06 مارس الجاري)، عن الامتنان للدعم الذي قدمه المغرب لكفاح شعب جنوب إفريقيا ضد نظام الميز العنصري، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي لعب دورا حاسما في عزل نظام الأبارتايد.
وعبر المسؤول الجنوب إفريقي عن حرص بلاده على ترسيخ الممارسة الديمقراطية، مشددا على أهمية تعزيز التبادل التجاري والاقتصادي بين بلدان القارة الإفريقية وتوطيد التعاون بينها، وأضاف “نتقاسم الكثير، ونحن متفائلون أن المشاكل التي تعيق تطور القارة ستنتهي”.


بتاريخ : 04/03/2020