للصدى.. وجه أمهق

 

بِهَذِهِ السِّيقَانٍ الطِّويلَةٍ
مِنَ الخَشَبِ ،
أَقِفُ قَلِيلاً
أَمامَ البَحْرِ .

و بِخَيْطٍ مَفْتُولٍ
مِنَ النُّحَاسِ ،
أَجرُّ موجةً :
مِنْ رُمُوشِي
َأجُرُّها فَتَتْبَعُنِي قَوَافِلٌ كَامِلَةٌ
مِنَ الأَسْمَاكِ .

بَيْنَمَا أهْدَابِي تَحْتَرِقُ
– عَلَى مَهَلٍ –
فَوْقَ الرِّمَالِ .

للضَّبَابِ جُثَّةٌ أَدْفَعُهَا :
أَدْفَعُهَا بِيَديَّ
إِلَى المَاءِ .

للصَّدَى وَجْهٌ
مِنْ وَرِقٍ مَدْهُونٍ
بالكَافُورِ ،
وَجْهٌ أَمْهَقُ ،
و ذَاكِرَةٌ مْحْشَوَّةٌ
بِالقُشِّ .

و للرِّيَاحِ عَضَلَاتٌ
تَحْمِلُ اليَابِسَةَ ،
و الأَدْغَالَ ،
و الجِبَالَ .
تَحْمِلُهَا مِنْ رَصِيفٍ
إِلَى رَصِيف .

أَمامَ البَحْرِ :
تَأْتِي السُّفنُ بَطِيئَةً ،
و أَنَا أُمْسِكُ حَجَراً
بِأَسْنَانٍ مِنْ زُجَاجٍ ،
أَتَنَفَّسُ مِنْ خَيَاشِيمِي
و أَغْطِسْ .


الكاتب :  مصطفى لفطيمي

  

بتاريخ : 31/01/2020