الجمع العادي لحسنية أكادير، برسم الموسم 2021 – 2020، والذي انعقد مساء أول أمس الأحد، كان عشوائيا بكل المقاييس. فقد أراد له منظموه أن يكون مغلقا بدعوى «الاحترازات الصحية»، واقتصر الحضور فيه على المنخرطين والجهات الرسمية، مع تغييب الصحافة التي تابعت أشغاله عن بعد، علما بأن هذا الجمع انطلق جد متأخر، وتم عقده بأحد فنادق مدينة أكادير، والذي عرف محيطه تنظيم وقفة احتجاجية لمناصري وجمهور الفريق، الذي راكم النكسات منذ انطلاقة الموسم الحالي.
تأخر توقيت انعقاد الجمع بين بوضوح أن هذا الانعقاد كان على كف عفريت، ولم يتحقق إلا بعد مفاوضات ساخنة بين الرئيس سيدينو ومعارضيه.
وقد انطلقت أشغاله كالعادة بكلمة للرئيس، حاولت أن تقف عند «الإنجازات» التي حققها الفريق خلال الموسم الماضي، فيما تفكير الحاضرين من برلمان الفريق كانت تستحوذ عليه الحصيلة الهزيلة لفريقهم والانتدابات العشوائية التي قام بها مدربه خلال بداية الموسم الحالي. وتلت كلمة الرئيس تلاوة التقرير الأدبي من طرف الكاتب العام أحمد آيت علا، الذي ابتعد عن تسيير الفريق لمدة ليست بالقصيرة، ليعود لتلاوة تقرير أدبي صرح بأنه ليس من صياغته! وتضمن نتائج مختلف الفئات، والتغيرات التي عرفها الموسم الماضي بذهاب المدرب التونسي منير شبيل ومجيء رضا حكم، وكذا التغييرات التي عرفتها صفوف الفريق بمغادرة عدد من اللاعبين الأساسيين ومجيء آخرين.
وبعد تلاوة التقرير الأدبي تم الانتقال لمناقشته، حيث عرفت تدخل عدد من المنخرطين، اشتكى أغلبهم من عدم توصلهم مسبقا بنسخ من التقريرين، التي سلمت لهم لحظة الدخول لحضور أشغال الجمع. كما انتقدت العديد من التدخلات تهميش برلمان الفريق وهيمنة التسيير الفردي على شؤون فريقهم. كما كانت هناك تدخلات تجاوزت الإطار الزمني الذي يغطيه التقرير الأدبي، لتخوض في المعاناة التي يمر منها الفريق حاليا، حيث حصد لحد الآن 11 نقطة في 11 دورة من البطولة! وهي بالتأكيد حصيلة هزيلة جعلت عددا منهم يطالبون بالقيام بالتغييرات التي تفرضها الوضعية، ومنها تغيير المدرت.
وتلا هذه التدخلات تدخل غير منتظر للكاتب العام آيت علا أكد فيه على أن أشغال الجمع العام الحالي ستقتصر على قراءة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما، ودعا إلى تأجيل النقطة المتعلقة بانتخاب أعضاء المكتب إلى تاريخ لاحق. وقد لاقى هذا الاقتراح رفضا من طرف عدد من المنخرطين، وساهم في خلق حالة من الفوضى والبلبلة داخل قاعة الجمع، الذي ستتوقف أشغاله لزمن غير يسير.
وقد اجتمعت مكونات النادي لتتوافق في الأخير على تأجيل أشغال الجمع لأسبوعين، سيعقد بعدهما للمصادقة على التقريرين، ثم انتخاب مكتب جديد، يراد له أن يتكون من عدد من الطاقات الشابة والجديدة، مع بقاء التساؤل حول مصير اللائحة الوحيدة التي كانت ستعرض على التصويت خلال هذا الجمع الذي لم يكتمل، والتي كان يقودها الرئيس حبيب سيدينو، الذي ربط انسحابه من التيسير باسترجاعه المبالغ التي ضخها من ماله الخاص في مالية الفريق، وذلك دون الكاتب العام آيت علا!
لننتظر أسبوعين ونرى.