«ليفوتيروكس» يتحدى وزارة الصحة

 

بالرغم من كل التطمينات التي قدّمها وزير الصحة بخصوص دواء «ليفوتيروكس» والتأكيد على توفره في الصيدليات، إلا أن عددا كبيرا من المرضى لم يتمكنوا لحد الساعة من إيجاد حبات من هذا الدواء الحيوي، خلافا لبعض «المحظوظين» الذين استطاعوا تدبر علب لتأمين احتياجاتهم الدوائية في مواجهة استئصال أو اعتلال الغدة الدرقية، قصورا أو إفراطا.
الدواء بأنواعه المختلفة يعرف صرفه تباينا، سواء تعلق الأمر بفئة 100 أو 50 أو 25 ، فكثير من المرضى جابوا خلال الأيام الفارطة صيدليات متعددة، وتكبدوا المشاق وصعاب التنقل بين الأحياء والعمالات وخارج مدنهم حتى، كما هو الحال بالنسبة لمدينة الدارالبيضاء والمحمدية ودار بوعزة وسيدي رحال، على سبيل المثال لا الحصر، بحثا عن علبة تحميهم من تداعيات المرض المتعددة، التي تؤدي إلى تسارع دقات القلب والخمول وتساقط الشعر، وغيرها كثير من التبعات الصحية التي لها صلة مباشرة باعتلال الغدة الدرقية، والتي تكون مفتوحة على عواقب أوخم، مما يجعل من حضور وتوفر هذا الدواء أمرا حيويا وبالغ الأهمية، في حين أن غيابه ينطوي على مخاطر متعددة.
غياب الدواء الذي قيل أنه سيكون لفترة محدودة، جعل العديد من المواطنين يعيشون حالة من التيه والارتجال وفي جو من الريبة والشك، ولم تنفع التصريحات الرسمية الأخيرة التي أكدت أن الدواء أضحى متوفرا بكمية تسمح بتأمين حوالي 4 أشهر من الاحتياجات الدوائية للمرضى، في تبديد المخاوف وزرع الاطمئنان في نفوس المرضى، لأن واقع الحال يؤكد أن التصريحات الرسمية هي بعيدة كل البعد عن حقيقة الواقع الفعلي، ولأن الدواء الذي يبحث عنه المعنيون اتسم بالندرة في مناطق واختفى بشكل نهائي في مناطق أخرى.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 02/09/2019