أطلقت منظمة الأمم المتحدة مبادرة «وعد المناخ 2025»، التي تروم دعم جهود البلدان النامية في مجال مكافحة الأزمة المناخية.
وتشكل هذه المبادرة، التي قدمها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، إيذانا بانطلاق الجهود المتجددة في إطار العمل المناخي داخل المنظومة الأممية، بحلول سنة 2025.
كما تهدف إلى إلهام وتعبئة العمل الجماعي، والتركيز على سبل جديدة للتعامل مع أزمة المناخ، ومضاعفة الجهود بشأن الحلول الناجحة، وتبادل الدروس المستفادة من الجهات العاملة في الخطوط الأمامية.
وحسب الأمم المتحدة، فإن السنة المقبلة تكتسي أهمية، إذ ستشرع البلدان في دورة جديدة، مدتها خمس سنوات، من الالتزامات الرامية إلى الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وتستند مبادرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على الدعم المستمر الذي تقدمه المنظمة لأزيد من 125 دولة نامية، بغية ملاءمة الجيل القادم من التزاماتها الوطنية بشأن المناخ، والتي تسمى المساهمات المحددة وطنيا، مع الأهداف المنصوص عليها في إطار اتفاق باريس لسنة 2015. وتتمثل الأهداف في الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية، وزيادة القدرات على مواجهة آثار تغير المناخ.
وقال الأمين العام، في كلمة بهذه المناسبة، إن «وعد المناخ هو استجابة الأمم المتحدة» لنداء البلدان النامية من أجل تلقي الدعم لجعل هذه الخطط طموحة وشاملة قدر الإمكان، حاثا البلدان على الاستفادة القصوى من كل ما توفره هذه المبادرة.
وأكد أن العديد من البلدان تمتلك الإرادة لاتخاذ خطوات أكثر طموحا بشأن العمل المناخي، مسجلا أن «هذه المبادرة تجمع معا منظومة الأمم المتحدة بأسرها بهدف مساعدة الحكومات على الارتقاء إلى مستوى التحديات، واغتنام الفرصة، ووضع خطط مناخية وطنية جديدة تتماشى مع الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية».
كما دعا غوتيريش الجهات المانحة إلى تزويد المبادرة بالتمويل الذي تحتاجه، لتحقيق أقصى قدر من التأثير.
من جانبه، أكد مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن السنتين المقبلتين ستكونان حاسمتين في وضع العالم على طريق الوصول إلى 1.5 درجة مئوية، مشيرا إلى أن «وعد المناخ 2025» سيساعد البلدان في جميع أنحاء العالم على الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق باريس، وعلى اتخاذ إجراءات جريئة نحو مستقبل خال من الانبعاثات وقادر على الصمود في مواجهة التغير المناخي.