متفرقات

 

أَّلَّم تَأْتِيكَ أَنْبَائِي

مِنَ البَابِ المُوَارِي

لصَفَعَاتِ الرِّيحِ

أَمَا زَالَتِ الحَقِيقَةُ

تَلْتَفُّ عَلَى خِاصِرَةِ الكَلَامِ

لِتُعَوِّجَ وِجْهَةَ البَوْحِ

وَيَرْتَدَّ مِنْ حَيْثُ أَتَى

دُونَ أَنْ يُصَافِحَ يَدَ السَّمْعِ
………………………………………………..
أَخْبَرْتَنِي يَوْمَهَا

أَنَّ الَصَّوْتَ يَجِبُ أَنْ يَعْتَنِقَ طَبَقَةً وَاحِدَةً

حَتَّى لَا يَنْشَزْ

وَتَتَأَفَّفَ مِنْهُ الآذَانُ

فَمَا بَالُ صَوْتِكَ

بَيْنَ القَرَارِ وَجَوَابِ القَرَارِ

لَا يَسَعُ جُيُوبَ السَّمْعِ

وَيَظَلُّ بِكَفَّةِ الفَرَاغِ

فِي مِيزَانِ المَعَادِنِ التِّي لَا يُعْتَدُّ بِهَا

………………………………………………..
أَغْرَيْتَ قِرَاءَتِي

بِجُيُوشِ الحُرُوفِ

المُنْشَقَّةِ

عَنْ حِزْبِ اللُّغَةِ

كُنْتَ تَجُولُ بِمَعَارِكِ الدَّهْشَةِ

تَقْطَعُ الرُّؤُوسَ المُتَطَفِّلَةَ

التِّي تَحْجُبُ ظِلَالَ الِانْبِهَارِ

فَتَعُودُ إِلَيَّ

بِغَنَائِمَ

وَأَسْرَى القَصَائِدِ
…………………………………………

سَأَبْحَثُ بَيْنَ دَفَّتَيْ ذَاكِرَتِي

عَنْ شَيْءٍ وَاحِدٍ يُدْرِكُ شَبِيهَهُ

عَنْ عُمْلَةٍ مَازَالَتْ مُتَدَاوَلَةً

فِي زَمَنِ اللَّحَظَاتِ الغَابِرَةِ

عَنْ قِطْعَةِ ثَوْبٍ وَخَيْطٍ

وَإِسْمٍ وَوَرْدَةٍ

وَأَشْيَاءَ أُخْرَى

حُجِبَتْ مُسَمَّيَاتُهَا

وَنُقْطَةٍ بِآخِرِ سَطْرٍ

وَدَمْعٍ يُغْرِقُ النِّهَايَةَ

وَالأَبْيَضَ وَالأَسْوَدَ

الذِّي خَطَّطْتَ بِهِمَا سِفْرَ ذَاكِرَتِكَ

سَأَبْحَثُ حَتَّى يُعْيِينِي البَحْثُ

وَأَعُودَ أَدْرَاجِي إِلَى حَيْثُ بَيْتُ الحُلْمُ

وَأَسْتَظِلَّ حَيْثُ لَا شَمْسَ

تَتَدَلَّى مِنْ أُفُقٍ مُزَيَّفٍ
………………………………………….

أَغِيبُ

وَفِي جُعْبَةِ غِيَابِي

ظِلٌّ لِحُلْمٍ

وَقَارُورَة

أَعُودُ

وَعِنْدَ العَوْدَةِ

طَرِيقٌ أَصْلَع

وَشِبْهُ خُطًى بِمَمَرَّاتٍ بَائِدَةٍ

أَحْمِلُ عَصَايَ

أَهُشُّ بِهَا

عَلَى سَنَوَاتِي التِّي

عَلِقَتْ بِحَبْلِ ذَاكِرَتِي

فَهَوَتْ نَحْوَ الصِّفْرِ.


الكاتب : جليلة الخليع

  

بتاريخ : 08/06/2019