مسرحية «نصراني ف تراب البيضان» لفرقة أدوار للمسرح الحر بكلميم في جولة بعدة مدن مغربية

بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة، احتضن مسرح بن مسيك بالدارالبيضاء الخميس 8 شتنبر 2022، العرض المسرحي، لفرقة أدوار للمسرح الحر بكلميم، «نصراني ف تراب البيضان» إعداد وإخراج الفنان الوادنوني عبداللطيف الصافي، ضمن فعاليات مهرجان الدار البيضاء الدولي للمسرح الأمازيغي في دورته الخامسة. هذا العرض، الذي حظي بدعم الجولات لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة، هذه السنة، يمثل تجربة مسرحية جديدة يخوضها المسرحي الصافي، ويشكل انطلاقة فعلية للجولة المسرحية للفرقة والتي ستقود فريق العمل الى مدن الدارالبيضاء،الجديدة ، مراكش تزنيت،واختارت فرقة أدوار للمسرح الحر بكلميم، هذه المرة إعداد عرض مسرحي عن نص «خمسة أشهر لدى البيظان» لكاميلدولز، والتي تراهن، من خلاله الفرقة، على اللغة الحسانية والعربية.
والتأم فريق عمل من الكفاءات الفنية من الجنوب، الفنان عبد اللطيف الصافي، معدا ومخرجا، والفنان عبدالعزيز نافع في المحافظة العامة وإدارة الخشبة، فيما سهرت على إعداد سينوغرافيا العرض الفنانة أسماء هموش، ويشرف على الإضاءة والموسيقى الفنان ابراهيم عجاج، كما يحظى بإدارة التواصل والعلاقات العامة للأستاذ عبدالحق ميفراني.
المسرحية، يقوم بتشخيص أدوارها ثلة من الفنانين الشباب، تألقوا في العديد من العروض المسرحية وتوجوا بالعديد من الجوائز، وهم أيوب بوشان، مصطفى اكادر، حمادة أملوكو، إبراهيم بنرايس.
وتحكي المسرحية عن كاميلدولز والذي «لم يأبه لتحذيرات كل من التقاهم في لانزاروطي، فعقد العزم على تحقيق حلم طالما راوده و هو النزول بسواحل الصحراء متخفيا في هيئة مسلم، لكن قدره، بعد أن وطأت قدماه أرض الصحراء وأصبح وحيدا في عالم تطوقه مجموعة من الأساطير والتراجيديات، استحال إلى تجربة مريرة إثر سقوطه بين يدي مجموعة من «البيظان» الذين سلبوه كل ما يملك وعذبوه واقترب من الموت مرات عديدة..». وانطلقت رغبة المخرج عبداللطيف الصافي، أولا في الإعداد للنص الدرامي، على الاشتغال على النص الأدبي «خمسة أشهر لدى البيظان»، في المقام الأول، من قوة كاتبه في التحدث عن مغامرته وعن مجتمع الرحل في أرض «البيظان» الذي يستكشفه بإصرار تتوزعه الرغبة و الرهبة. كاميلدولز كباحث انتروبولوجي ومغامر، اهتم بكشف الجوانب الخفية في حياة الرحل بالصحراء المغربية أواخر القرن التاسع عشر.أحداث مسرحية «نصراني فتراب البيظان» ليست فقط أحداثا حقيقية بل هي ولادة جديدة ومتجددة للذاكرة تدعونا الى استحضار مفهوم «الهوية» واستعادة نبض الحياة في الصحراء على خشبة المسرح وترتيب العلاقات الاجتماعية والإنسانية، انطلاقا من جدلية الآنا والآخر ومن ثنائيات الرفض والقبول والموت والحياة والاستقرار والترحال والحقد والحب.


بتاريخ : 09/09/2022