اثار مشروع  تصميم تهيئة مدينة الرباط، الذي أعدته الوكالة الحضرية الكثير من التساؤلات وسط الأغنياء والفقراء  على ح د سواء.
وسيجد سكان العديد من الأحياء الشعبية في مقاطعة  (اليوسفية (دوار المعاضيض، و دوار الحاجة، ودوار الدوم،ودوار ابي رقراق  ومجموعة اخرى من الدواوير التي تعاني من الهشاشة) ،  والتي تدخل في إطار مشروع التهيئة  انفسهم مرغمين على الرحيل- إلى مناطق اخرى لا زال المجهول يطالها.
ونقل سكان هذه الاحياء الشعبية إلى المسؤولين عن الشأن المحلي في المقاطعات التي ينتمون إليها مخاوفهم، لكن من دون التوصل بإجابات شافية، بل هناك مستشارون  اغرقوا سكان هذه  الأحياء   في مزيد من الشك، لما أظهروا إلى جانب التقنيين عجزهم عن تقديم تطمينات قادرة على جعل السكان ينخرطون في مشروع تصميم تهيئة مدينة الرباط بتلقائية.
وانتفضت المعارضة بمجلس جماعة الرباط في وجه العمدة  ،التي لم تقدم توضيحات  حول  إذا ما كان سيكون هناك هدم لهذه الأحياء، وهل سيتم ترحيل السكان خارج مدينة الرباط؟
من جانبها اوضحت»  أسماء غلالو» عمدة مدينة الرباط،بانه لن يكون هناك اي هدم، لكن إثارتها لكون المشروع يدخل ضمن» الرباط عاصمة الأنوار «وانه لابد من ترجيح مبدا المنفعة العامة، يعطي الدليل على ان مشروع التهيئة لن ينفذ من دون هدم.
وكانت جماعة الرباط ،حددت مدة شهر للسكان لإبداء ملاحظاتهم على المشروع وذلك منذ 24 شتنبر الماضي ،وكانت هناك معارضة وملاحظات سلبية عليه.
ويعاني من نفس القلق مجموعة من   رجال الأعمال، ومنعشين عقاريين واصحاب اراضي صالحة للبناء في كل من مقاطعات ،اكدال الرباط حسان، والسويسي ،  كون مشروع تصميم تهيئة مدينة الرباط سيطال ممتلكاتهم ،التي توجد في مناطق متميزة من حيث موقعها وغلاء عقاراتها.
وإلى جانب خوف السكان على مصيرهم ،فإن هناك مجموعة من المنتخبين سيفقدون معاقل إنتخابية ولوبيات كانت دائما تقودهم إلى المجالس المنتخبة وهو ما سيكون عاملا اساسيا في تغيير الخريطة السياسية في مدينة الرباط .
يذكر ان مشروع تصميم تهيئة مدينة الرباط يتضمن 9 مناطق تمتد على 487 هكتاراً، و7 مناطق تجديد حضري على 141 هكتاراً، و4 مناطق لأنشطة الخدمات، كما تم إعداد 262 هكتارا للمساحات الخضراء ليرتفع معدل  المساحات الخضراء من 75 مترا مربعا للفرد، إلى 80 مترا مربعا.
إلى جانب ذلك يتضمن المشروع ضوابط معمارية في المناطق المحدثة ، خاصة تلك التي  تطل على الشوارع الرئيسية، وفرضت في تصاميمها   معايير جديدة،  تمثلت في  الصباغة  وحجم النوافذ  والشرفات إضافة آلى فرض انواع معينة في البناء.