حوالي ست سنوات مرت على موعد افتتاح حديقة الحيوانات عين السبع، التي تم إغلاقها في إطار إعادة التأهيل، ضمن برنامج تنمية الدارالبيضاء 2015/2020، وخصصت لها مبالغ مهمة بغية جعلها مرفقا يستجيب للمواصفات العالمية حتى تتحول إلى مزار في المستوى المنشود، وضمن البرنامج الطموح حدد لها تاريخ 2017 كي تفتح أبوابها للزوار، لكن هذا الأمر لم يتحقق وظلت مغلقة إلى يومنا هذا، وهو ما يفتح الباب أمام العديد من الأسئلة والتأويلات، خاصة إذا علمنا أنه سبق وأعلن عن عزم المدبرين فتحها، لكن سرعان ما تم التراجع عن هذا القرار بعدما اتضح بأن الإصلاحات التي شهدتها تشوبها نواقص عديدة، الأمر الذي يتطلب صرف أموال إضافية، وهو ما تم بالفعل تحت أجواء من الاحتجاجات من لدن بعض المدبرين والفاعلين، لكن رغم ذلك ظلت مغلقة دون أي رد رسمي من طرف مجلس المدينة، الذي اكتفى في إحدى دوراته بتحديد سعر ولوجها إذا ما افتتحت ولم ينبس بأي كلمة حول أي تفصيل عما يجري إلى حدود الآن، المعلومات المتوفرة بشكل غير رسمي إلى حدود الساعة، تذهب إلى أنه وقع تأخر في وصول الحيوانات المفروض أن تؤثث فضاءها من البلدان المستوردة منها، وهو أمر يجعل المشاكل تزداد، ذلك ان البنية التحتية للحديقة ستكون مهددة بسبب عدم استغلاها، وهو ما سيتطلب صيانة جديدة، أي صرف أموال إضافية، ناهيك عن التأخر في حرمان المواطنين من هذا المتنفس، الذي استأنسوا به أكثر من ثمانين سنة، وهو علاوة على ذلك مورد رزق للعديد من المواطنين الذين يمارسون التجارة به وبجنباته، ومنعش اقتصادي للمنطقة ككل يوفر فرص عمل قارة أو مؤقتة.