مطالب للاستعانة بالموارد البشرية الصحية المتقاعدة والعاطلة وإعادة تشغيل المستشفيات الميدانية وانخراط التنمية البشرية في مواجهة الجائحة الوبائية

 

شهدت مقرات الولايات والعمالات، خلال الأيام الأخيرة، مجموعة من الاجتماعات التي أشرف عليها مسؤولو الإدارة الترابية، والتي جمعتهم بالفاعلين الصحيين الممثلين للتنظيمات النقابية والمهنية، وكذا للمجالس الجهوية لهيئة الأطباء والطبيبات، من أجل وضع خطة عمل قصد تحقيق تعبئة جماعية، غايتها الرفع من أعداد الملقحين والملقحات ضد فيروس كوفيد 19 يوميا، حتى يتسنى محاصرة العدوى ومنع اتساع رقعة انتشارها، خاصة مع المتحور “دلتا” الذي له قدرة أكبر على الانتشار، مقارنة بفيروس يوهان الأصلي أو المتحور البريطاني.
اجتماعات عرفت مشاركة وانخراطا كبيرا لمهنيي الصحة الذين استعرضوا عددا من المشاكل التي ترخي بظلالها على يومياتهم منذ بداية الجائحة في 20 مارس من سنة 2020 الى يومنا هذا، كما هو الشأن بالنسبة للتعويضات والعطل وظروف العمل وغيرها، لكنهم بالمقابل عبروا عن استعدادهم التام لمواصلة القيام بواجبهم الوطني والإنساني بكل نكران ذات. وتفاعلا مع هذه اللقاءات التي دعت إليها وزارة الداخلية، أكد عدد من الفاعلين في الشأن الصحي على ضرورة الاستفادة من دروس الانتكاسات التي تم تسجيلها سابقا، واستحضار الصيغ التي تم العمل بها آنذاك لمواجهتها وتسطيح المنحنى الوبائي، كما هو الحال بالنسبة للرفع من أعداد اختبارات الكشف والمراكز المخصصة لذلك، إضافة الى تفعيل المنصة الرقمية، والمستشفيات الميدانية، وتعزيز النقل الصحي لتفادي نشر العدوى على نطاق واسع، فضلا عن نقطة بالغة الأهمية والمتمثلة في إشراك القطاع الخاص الذي كان له دور محوري في المساهمة في مواجهة الوباء في بداياته، وكذا التعاقد مع الأطباء ومهنيي الصحة المتقاعدين أو العاطلين عن العمل وإدماجهم في الحرب ضد الجائحة للرفع من القدرات البشرية القادرة على التكفل بالمصابين.
وأكد عدد من المهتمين في تصريحاتهم للجريدة على الدور الذي يمكن للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية القيام به، في مواجهة الجائحة صحيا، خاصة على مستوى الفحص والكشف المبكر عن المرض والتكفل بالمرضى، مشددين على أن عدد الوفيات الأخيرة المرتفع يسائل الجميع، بالنظر إلى أن العديد من المرضى ظلوا يطوفون بين المستشفيات والمؤسسات الصحية المختلفة دون أن يجدوا مكانا لهم، وهي الحالات التي ليست بالهينة، والتي عاشت “الاتحاد الاشتراكي” أطوارها وتابعت تفاصيل عدد منها، في رحلة البحث عن سرير للعلاج من كوفيد 19.
وجدير بالذكر أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة مؤخرا لمواجهة الجائحة، ومنها منع التنقل والإغلاق مع حظر التنقل الليلي …، قد خلقت مشاكل عديدة لمجموعة من الأسر المغربية التي باتت اليوم “أسيرة” منازلها، في الوقت الذي كانت قد أعدت العدة لقضاء عطلة صادرها الفيروس لموسمين، مما جعل الكثيرين يحرمون من لحظة اعتقدوا أنها ستشكل متنفسا لهم وذهبت برامجهم ومخططاتهم أدراج الرياح!


الكاتب : وحيد مبارك     

  

بتاريخ : 07/08/2021

أخبار مرتبطة

بمناسبة عيد الأضحى، الذي يحل يوم الاثنين 17 يونيو 2024 ، الموافق لـ 10 ذي الحجة لعام 1445هـ، تتقدم مجموعة

أعلنت حديقة الحيوانات «كروكوبارك» أكادير، الخميس، أنها ستستقبل 16 تمساحا من نوع «سوكوس» (suchus) من حديقة حيوانات «أكواتيس» (Aquatis) في

جددت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في بيان أمام الدورة العادية للجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، بنيويورك، تأكيد مواقفها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *