معاقل اتحادية صامدة بسوس تخوض، بكثافة، حملاتها الانتخابية للحفاظ على تواجدها في التسيير الجماعي

 

تمثل كل من جماعتي الركادة أولاد جرار بإقليم تيزنيت وجماعة أيت إعزة بإقليم تارودانت أهم المعاقل الاتحادية القديمة، التي نجت في انتخابات 2015، من عاصفة التغيير، التي عصفت لأسباب يعرفها الجميع بمختلف الجماعات الحضرية، التي كانت تسير لعدة عقود من قبل حزب الوردة بكل من تارودانت وأكَادير وتيزنيت وأيت ملول وتغازوت.
وقد حافظت الجماعتان المذكورتان، إلى جانب جماعات أخرى تسير من طرف حزب الاتحاد الاشتراكي بإقليم تيزنيت، هي الأخرى، على مواقعها، بيد أن جماعتي الركادة وأيت إعزة من الجماعات الترابية التي بصمت على تسيير جيد وعلى لمسات حزب الوردة في ترشيد النفقات وتسيير شؤون الجماعة بحكامة جيدة يشهد لها الجميع بذلك، بما في ذلك المجلس الجهوي للحسابات.
وهذا نتيجة خبرة الفريق المسير للجماعتين الترابيتين، وعلى رأسه قيدوم الاتحاديين بإقليم تيزنيت الأخ الحسين بن السايح رئيس جماعة الركادة، والذي بذل مجهودات كثيرة واجتهد من أجل البحث عن موارد إضافية للجماعة والبحث أيضا عن تبرعات وهبات عديدة ساهم بها أبناء المنطقة المقيمين بالخارج.
وقد ساهمت اجتهاداته في حلحلة مجموعة من المشاكل من أبرزها النقل المدرسي للمتمدرسين القاطنين بدواوير نائية عن المركز، وتمكين فريق كرة القدم في قسم الهواة من حافلة خاصة للنقل، والترافع من أجل البحث عن موارد مالية من مجلس جهة سوس ماسة والمجلس الإقليمي ومختلف الوزارات من أجل البحث عن إيجاد مخرج للمطرح الجماعي وكهربة ما تبقى من الدواوير بجماعة الركادة، التي تعد ثاني جماعة بإقليم تيزنيت من حيث عدد السكان، والترافع أيضا من أجل إحداث ملعب بالجماعة والترافع من أجل مشروع التطهير السائل وتأهيل المستوصف الصحي بالجماعة وتوفير موارد بشرية من ممرضين وأطباء لتقديم خدمات صحية لحوالي 15 ألف نسمة بهذه الجماعة القروية.
ومن جانبه بذل إبراهيم باعلي، رئيس الجماعة الحضرية لأيت إعزة بإقليم تارودانت، بفضل حنكته وتجربته الطويلة في تسيير شؤون الجماعة، مجهودات عديدة في الرقي بهذه الجماعة على عدة مستويات من أبرزها هيكلة أحياء الجماعة من خلال إنجاز مشروع التطهير السائل، وإيصال كل المنازل بجميع الأحياء بشبكة الماء الشروب، وإنجاز مشروع الإنارة العمومية وإعادة هيكلة السوق الأسبوعي لبلدية أيت إعزة، وإحداث ملعب معشوشب بفضل تدخلات الرئيس وترافعه من أجل ذلك لدى الجامعة الملكية لكرة القدم…
هذا ورغم هذه الحصيلة المشرفة للفريق الاتحادي الساهرعلى تسيير شؤون الجماعتين إلا أن الإخوة الاتحاديين لم يسلموا قط من مناورات عديدة من طرف خصومهم السياسيين بهدف فرملة عملهم، الذي لقي نجاحا باهرا من لدن الساكنة، ولهذا بذلوا كل ما في وسعهم لثني الاتحاديين عن إكمال هذه المسيرة الناجحة بكل المقاييس، لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل الذريع في النهاية.
ولهذا بقيت هذه المعاقل الاتحادية بسوس صامدة، وتحاول الآن الاستمرار في العمل الجاد من خلال الحملات الانتخابية الحالية لإقناع الساكنة عبر تعاقدات جديدة، من أجل وضع الثقة، مجددا، في الفريق الاتحادي لاستكمال برنامجه الحزبي والنهوض بالجماعتين معا.


الكاتب : عبد اللطيف الكامل

  

بتاريخ : 07/09/2021