مغربي مصاب بـ «كوفيد 19» يسترد عافيته بالإمارات : تأكيد إصابة زوجة السائح الفرنسي وابنته بالفيروس يرفع عدد الحالات في المغرب إلى خمسة

الصين تتجاوز محنة ووها ن وتعلن العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية

 

أعلنت وزارة الصحة، أمس الأربعاء، عن تأكيد إصابة زوجة وإبنة السائح الفرنسي، المصاب بكورونا المستجد الذي حلّ بمراكش، بنفس الفيروس، مشيرة إلى أنهما «تخضعان للمراقبة الطبية في العزل الصحي، حيث تم اتباع الخطوات المعمول بها من أجل إجراء التحليل المخبري بمعهد باستور المغرب الذي أكد إصابتهما»، مشددة على أن عدد الحالات المؤكدة إصابتها بـ «كوفيد 19» ارتفع «إلى خمس حالات، كلها وافدة من مناطق تفشّى فيها المرض».
وبحسب مصادر الجريدة، فإن الطفلة التي تأكدت إصابتها بفيروس كورونا المستجد، تبلغ من العمر حوالي السنتين، أما والدتها زوجة السائح الفرنسي المريضة هي الأخرى بنفس الفيروس، فتبلغ من العمر 43 سنة، وهما معا تتواجدان إلى جانب الزوج/الأب، في قاعات للعزل على مستوى مستشفى المامونية ابن زهر بالمدينة الحمراء.
من جهته، وجّه مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، رسائل إلى الرأي العام الداخلي والخارجي، أول أمس الثلاثاء خلال ندوة صحافية، قدّم من خلالها معطيات باللغتين الفرنسية والعربية، حول الوضع الصحي الذي كانت تعاني منه المريضة التي توفيت، والمجهودات التي تم بذلها من طرف الطاقم الصحي، من أطباء وممرضين للاعتناء بها، وأبرز أن دفنها تطلّب إجراءات خاصة تفاديا لأي احتمال لإمكانية انتقال العدوى، وبأن مواراتها الثرى ستتم وفقا للشعائر الدينية الإسلامية، كما سلّط الضوء على الوضع الصحي للسائح الفرنسي، مشددا على أن وزارة الصحة تقوم بمراقبة الحالة الصحية لحوالي 300 شخص من مخالطي الحالات المؤكدة إصابتها، الذين يوجدون في الحجر الصحي كخطوة احترازية، مضيفا بأنهم لا يعانون من أية أعراض مرضية، وبأن المغرب هو في المرحلة الأولى من المراحل الثلاث التي يقطعها المرض.
اتساع رقعة انتشار المرض في أوروبا، وخاصة في إيطاليا، دفع إلى اتخاذ جملة من التدابير الاحترازية التي لم تقف عند حدود تعليق الرحلات الجوية، إذ قررت وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء الوقف المؤقت لحركة الملاحة بين موانئ المغرب والموانئ الإيطالية، سواء تعلق الأمر بالرحلات التجارية أو تلك التي تهمّ المسافرين، ودعت الوزارة شركات النقل البحري إلى اتخاذ التدابير والإجراءات الضرورية للإخبار بهذا المستجد لتفادي أي تداعيات على الركاب والمسافرين وغيرهم من المعنيين.
وفي سياق ذي صلة، دعت مراسلة وزارية موجهة إلى رؤساء الجامعات، إلى إعداد تصور استراتيجي من أجل التصدي لكورونا المستجد داخل الفضاءات الجامعية، تلافيا لانتقال العدوى ومراعاة لصحة وسلامة الأساتذة والطلبة والإداريين والتقنيين. وشدّدت المراسلة على أهمية التضامن والتعاضد في مثل هذه المراحل، داعية المسؤولين الجامعيين إلى حصر كل إمكانيات التكنولوجيات الحديثة للتواصل المتوفرة، إذا ما تبينت الحاجة إلى الاستعانة بها من أجل تسجيل وتوفير مضامين مواد التلقين والتأطير ووضعها رهن إشارة الطلبة عن بعد.
فيروس كورونا المستجد الذي أصاب مغربيين كانا في الديار الإيطالية وتسبب في تسجيل حالة وفاة، طال كذلك مواطنا مغربيا ولج أراضي الإمارات العربية المتحدة، والذي تمكّن من استرداد عافيته بعد الرعاية الصحية التي تلقاها في أحد المستشفيات هناك، شأنه في ذلك شأن 3 من مواطني هذا البلد، إلى جانب مواطن مصري، وفقا لما أعلنت عنه وزارة الصحة الإماراتية.
وكان الرئيس «شي جينبيغ»، قد زفّ أول أمس الثلاثاء، للعالم خبر سيطرة الصين عمليا على تفشي فيروس كورونا المستجد في مقاطعة هوبي التي تعتبر بؤرة انتشاره وعاصمتها ووهان. وأكد الرئيس الصيني في أول زيارة رسمية له للمنطقة منذ انطلاق هذه الأزمة الصحية، أنه تم تحقيق نجاح أولي نحو استقرار الوضع وتحسنه في هوبي وووهان، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية. وتسجل الصين في الأيام الأخيرة انخفاضا متواصلا في أعداد الإصابات مقابل ارتفاع أرقام المتعافين من «كوفيد 19»، وهو ما اعتبره عدد من المتتبعين للشأن الصحي أمرا مطمئنا، في انتظار أن يعم هذا الاطمئنان باقي الدول الأخرى التي تعرف تفشّيا للمرض.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 12/03/2020