«مقبرة الغفران».. الأموات أيضا يواجهون فوضى جماعة الدار البيضاء ! : في انتظار توفير عقار بمنطقة سيدي حجاج

منذ سنة تم انتخاب أربعة أعضاء من مجلس مدينة الدارالبيضاء لتمثيل المدينة في مجموعة التعاون الاجتماعي الغفران لتدبير مقبرة الغفران، في العادة تضم المجموعة سبعة أعضاء. فبالإضافة إلى الأربعة الذين يمثلون جماعة الدارالبيضاء هناك ثلاثة آخرون يمثلون إقليم مديونة، وهم منتدبون من كل من جماعة مديونة وجماعة المجاطية وجماعة الهراويين، الرئاسة والتمثيلية الكبرى تعود دائما لجماعة الدارالبيضاء على اعتبار أنها المساهم المالي الأول بالإضافة إلى أن تعداد ساكنتها يفوق باقي الجماعات بطبيعة الحال، كما أن للجماعات المحيطة بها مقابر صغرى خاصة بها ومنها حتى مقابر عائلية …
المثير في الأمر اليوم هو أن مجموعة التعاون الاجتماعي إلى حدود الآن لم تتم هيكلتها، كما تنص القوانين التنظيمية للعمل الجماعي بذلك ما يجعل المقبرة في يد المقاول « حفار القبور»، أمام «موت» المجموعة هيكليا، وهو أمر معيب لأن فيه تعطيل للمؤسسات …
في الكواليس، أسر لنا بعض الأعضاء داخل المجلس الجماعي البيضاوي، من خلال اتصالنا بهم، بأن الفيضان الذي ضرب المقبرة قبل السنة الفائتة جعل السلطات في مديونة تراجع أوراق التمثيلية داخل هذه المجموعة، وأن يتحول مقرها إلى ذات الإقليم بدل منطقة ابن امسيك، خاصة وأن السلطات هناك هي من تكبدت عناء مواجهة تلك الفيضانات، أضف إلى ذلك أن المقبرة هي في طريقها إلى الإغلاق لأن المساحة الخاصة بالدفن في تقلص يومي، وبالتالي سيتم توفير عقار آخر بمنطقة سيدي حجاج أي بإقليم مديونة، هذه المعطيات تفرض إضافة أعضاء جدد من الجماعات الملتحقة بالمقبرة الجديدة، ليصبح عدد الجماعات التابعة لإقليم مديونة خمسة بدل ثلاثة، ويتعلق الأمر بإضافة جماعة تيط مليل وجماعة سيدي حجاج.
الجديد، حسب مصادرنا، أن المقترح الموضوع على الطاولة هو أن تتمثل هذه الجماعات بعضوين من كل جماعة، بالإضافة إلى ثلاثة أعضاء عن المجلس الإقليمي لمديونة بمعنى أننا سنصبح أمام 13 منتدبا من إقليم واحد، وهنا توقف كل شيء وشلت الآراء والتخريجات، وأصبح مجلس مدينة الدارالبيضاء أمام معادلة صعبة، هل سيزيد من عدد أعضاء منتدبيه أم سيبقي العدد كما هو ، وتلك معضلات أخرى لم تكن في الحسبان …
ما يهمنا هنا هو أن المقبرة تسير بشكل غير مستقيم هيكليا الآن، حتى أن من يوقع على أجور الموظفين إلى حدود الساعة هو الرئيس السابق للمجموعة علما أنه لم يعد منتخبا، وهذا أمر لا يستقيم والخطوات التي قطعتها البلاد في ما يخص حرمة المؤسسات وهيبتها.


الكاتب : العربي رياض

  

بتاريخ : 28/10/2022