مقطع فيديو يحرك وزارة التربية الوطنية لإصلاح بنية استقبال تلاميذ متضررين من الزلزال

 

بعد انتشار مقطع فيديو حول الوضعية الكارثية لبنية الاستقبال بالقسم الداخلي لثانوية ابن يوسف للتعليم الأصيل بمراكش، وهو المقطع الذي تقاسم مضامينه رواد التواصل الاجتماعي وخلق موجة من التنديد، خصوصا أن الأمر يتعلق بظرف استثنائي تمر منه بلادنا بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب عدة مناطق من المغرب، وتجند له جميع المغاربة لتضميد جراحه والعمل على تجاوز محنه بكل الوسائل الممكنة، كما أن من بين الإجراءات المستعجلة التي تم اتخاذها ما يتعلق بالجانب الدراسي حيث تم إلحاق تلاميذ الإعدادي والثانوي لمواصلة دراستهم بمراكش مستفيدين من منحة كاملة تشمل الأكل والإيواء، بعد انتشار المقطع المصور الذي يظهر أن القسم الداخلي بهذه الثانوية لا يصلح لإيواء هؤلاء التلاميذ، خرجت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي ببلاغ توضيحي، توصلت الجريدة بنسخة منه، أقرت فيه بأن هذه البنية تحتاج فعلا لإجراءات استعجالية حتى ترقى لاستقبال هؤلاء التلاميذ، وأفاد ذات البلاغ أن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، حل مساء يوم الأربعاء 20 شتنبر الجاري، بعين المكان من أجل زيارة تفقدية لهذا القسم الداخلي وتأكد فعلا أن هذا الجناح بحاجة لإصلاحات، وكانت مناسبة للقاء التلميذات والتلاميذ والاستماع لهم ولانشغالاتهم.
وتقرر عقب هذه الزيارة التفقدية، يؤكد البلاغ، التخفيف من أعداد التلميذات والتلاميذ بهذه الداخلية بما يمكن من تجنب الاكتظاظ بها، حيث سيتم، بتنسيق مع السلطات، تحويل التلميذات القاطنات والبالغ عددهن 230 إلى دار الطالبة –دار السراغنة بمراكش، وذلك يوم الجمعة 22 شتنبر 2023، مع استبدال شركة المناولة المكلفة بخدمة نظام المطعمة ابتداء من يوم الخميس 21 شتنبر 2023، كما سيتم إجراء الإصلاحات اللازمة لهذا القسم الداخلي، بصفة استعجالية، ابتداء من يوم الخميس 21 شتنبر 2023، والتي تهم أساسا الصباغة والنجارة والسباكة وتركيب الألواح الزجاجية والمرافق الصحية، وتخصيص خزانات فردية للتلميذات والتلاميذ بصفة فورية، وتعزيز تواجد وتدخل الأطر المكلفة بالدعم الاجتماعي والنفسي بفضاء هذه الداخلية من أجل مواكبة التلميذات والتلاميذ.
يذكر أن حوالي 6000 تلميذ مسجلين في 6 مؤسسات تعليمية تقع في الجماعات الأكثر تضررا من الزلزال، وهي ثلاث نيعقوب، إيغيل، ويرغان، أنوغال، أزغور، قد تم نقلهم إلى مراكش لمواصلة تحصيلهم الدراسي في ظروف جيدة مستفيدين من منحة كاملة تشمل الأكل والإقامة، وهي المبادرة التي تندرج في إطار تعليمات جلالة الملك محمد السادس الرامية إلى ضمان مواكبة والتكفل بالأشخاص المتضررين، وكذا في إطار الجهود المبذولة من طرف كافة المتدخلين لضمان حق هذه الفئة الاجتماعية في التربية والتكوين، خاصة في هذه الظروف الاستثنائية.


الكاتب : خديجة مشتري

  

بتاريخ : 23/09/2023