مكناس : دعوات لاهتمام أكبر بالموقع الأثري وليلي

يعد موقع وليلي من أشهر المواقع الأثرية والتاريخية بالمغرب التي تزخر بالعديد من الآثار، نذكر منها على الخصوص معبر الكابطول، وقوس النصر، والمحكمة، والساحة العمومية، والأحياء السكنية، بالإضافة إلى المعابد، والحمامات، ومعاصر الزيتون، المحتضن للعديد من اللوحات الفسيفسائية المؤرخة للقيمة التاريخية والفنية والايكولوجية والسياحية للموقع، الذي يستقطب سنويا العديد من الزوار والباحثين والمختصين من مختلف الدول والقارات، للاطلاع والبحث باعتبار التفرد التاريخي للموقع برغم مما تعرض له من تدمير عقب زلزال لشبونة سنة 1775م.
وأمام كل هذا الزخم التاريخي والحضاري والأثري، والإرث الإنساني، فإن الموقع يعاني بكل أسف من العديد من النقائص والاختلالات التي تضرب في العمق السمعة السياحية العالمية لهذه الجوهرة التاريخية المتفردة مما يضر بالتسويق السياحي له، وهو ما يجعل عددا من المتتبعين يدعون لمعاجلة إشكالات تتوزع ما بين إغلاق المدخل الرئيسي للموقع الأثري بسب الإصلاحات التي طال أمدها بدون مبرر، انتشار الأزبال والنفايات مما يضر بالوضع الاعتباري للموقع كوجهة سياحية هامة، بالإضافة إلى الوضعية غير الملائمة للمرافق الصحية ونقصها التي لا تتوفر على مياه النظافة.
ملاحظات تهمّ كذلك مشكل انتشار الكلاب الضالة التي يمكن أن تشكل خطرا على الزوار، بالإضافة إلى تعريفة الولوج للموقع، التي يتضمن ثمنها حق الولوج للمتحف الذي يوجد في وضعية إغلاق مما يضر بمصداقية الموقع، وكذا وضعية الطرق والمسالك الموحلة بعد كل تساقط مطري، ثم مشكل الفضاء المخصص لركن السيارات والحافلات.

 


الكاتب : جبوري حسن

  

بتاريخ : 08/04/2024