يعيش حي المنصور، منذ مدة، على وقع سرقات طالت منازل غير مأهولة تمت بطريقة احترافية، بحيث يتم رصد وتتبع الأوضاع داخل الحي وبأزقته لاختيار المنازل المستهدفة، خصوصا منازل أفراد الجالية المغربية بالخارج، والموظفين المستقرين بمدن ومناطق أخرى، ليتم السطو على كل الممتلكات وشحنها بواسطة شاحنة تقف أمام المنزل دون إثارة انتباه وشكوك المارة والجيران، على اعتبار أنهم يقومون بترحيل أثاث المنازل المستهدفة، علما بأن المنازل التي كانت عرضة للسرقات تقع وسط حي يعج بالساكنة؟
ظاهرة أثارت أجواء من القلق وسط ساكنة حي المنصور، حيث تجددت التساؤلات بشأن ضرورة تكثيف الدوريات الأمنية ببعض المناطق، خصوصا مع تنامي عمليات النشل والسرقات بالدراجات النارية وتعدد «نقط تصريف» المخدرات داخل الحي؟
وفي السياق ذاته، عرفت أحياء «الزيتون وتواركة وابني امحمد والإنارة و النعيم والبساتين والبرج وسيدي باب والملاح القديم وبعض أزقة المدينة القديمة»، مؤخرا ، تسجيل العديد من المسلكيات الاجرامية المهددة للسلامة الجسدية للمواطنين، «مما يفرض التدخل الناجع للسلطات الأمنية» ، تقول مصادر محلية، لافتة إلى «أن ما وقع خلف محطة القطار «الأمير عبد القادر» بوسط المدينة الجديدة، قبل أيام، من خلال استعمال السيوف من قبل بلطجية، يستوجب مضاعفة الجهود لمواجهة الأفعال الإجرامية بشتى أنواعها، وذلك عبر دعم ولاية أمن مكناس بشريا ولوجستيكيا، لتعزيز تدخلاتها الأمنية، خصوصا مع اتساع الرقعة الجغرافية للمدينة و تعدد النقط السوداء بها، في أفق استعادة ساكنة أحياء عديدة بمكناس للطمـأنينة المعهودة».