كانت وزارة الاقتصاد والمالية، قد أقدمت، منذ أكثر من عقد من الزمن، على بناء مقر تابع لها بحي البساتين بمدينة مكناس، وذلك بهدف «تيسير عملية استخلاص مختلف الضرائب والجبايات المفروضة قانونا على الساكنة، مثل أداء واجب ضريبة السكن وضريبة النظافة… «تفيد تصريحات بعض سكان المنطقة، مضيفة «وبعد مرور مدة، لم تعد مصلحة الضرائب المبنية بهذا الحي تقوم بالمهمة التي من أجلها تم إحداثها، والتي من شأنها الحد من متاعب المواطنين من خلال نقص المسافة وتقريب الادارة منهم».
وبات سكان حي البساتين، اليوم، يقصدون مصلحة الضرائب الموجودة في «حمرية»، وهي المصلحة البعيدة عن سكناهم ، مما يستوجب امتطاء الطاكسي أو الحافلة للوصول الى المصلحة لإنجاز «أغراضهم الضريبية «المختلفة ، وهو الأمر الذي جعل التساؤلات تتناسل بشأن «مآل مبنى كبير يتواجد بحي آهل بالسكان، أكثر من 50 ألف نسمة، لماذا تم بناؤه بميزانية مهمة، ليترك مغلقا دون أداء الوظيفة المجتمعية التي من أجلها تم تشييده؟»،
وحسب مواطنين من الحي، فإن «وضعية البناية المهجورة باتت تؤرق الساكنة، خاصة بعد أن أضحى محيط البناية مرتعا للأزبال و القاذورات، المشوهة للمنظر العام، دون إغفال إمكانية استغلالها من قبل بعض المنحرفين كمكان للاختباء بعد القيام ببعض الأفعال المعاقب عليها قانونا؟»، ملتمسين من الجهات المعنية / المسؤولة التدخل لوضع حد للوضعية «غير السليمة» لهذه البناية المهجورة.
اترك تعليقاً