من العاصمة : أحلام مدينة

رغم مرور أكثر من سنة ونصف على الولادة القيصرية لمجلس جماعة الرباط لا يسجل له سوى خروقات في تسيير دورات وجلسات المجلس، وغير قرارات لا شعبية مست جميع الفئات انطلاقا من فرض ضرائب على أرباب المقاهي والطاكسيات وغيرهما .
وهو ما يعني أن البداية غير الطبيعية لتركيبة المجلس كانت تحمل في طياتها الفشل الذريع، وهو ما يجعل العاصمة الإدارية للبلاد رهينة العشوائية وغياب تصور يليق بها، فكل القرارات تبنى على الهوى والإقصاء الممنهج للمعارضة، وتغييبها حتى على مستوى تزويدها بالمعطيات القانونية بل وجرى يوما إعطاء الكلمة لغريب عن المجلس في إحدى الدورات ومنع المنتخبين منها .
يبقى أن الرباط تستحق نخبا قادرة، في مستواها الثقافي ورصيدها التاريخي العميق، لتكون دعما للمشاريع العملاقة التي يرعاها جلالة الملك، والتي جعلت منها مدينة للمستقبل والعيش الراقي ومدينة الأنوار، فإلى متى تبقى رهينة حسابات صغيرة لا تستحضر تاريخ وأحلام مدينة من حجمها، تحلم بأن تكون، ونحن معها، قاطرة لمستقبل واعد يجعل منها مدينة عالمية .

 


الكاتب : محمد الطالبي

  

بتاريخ : 10/06/2023