مهرجان تطوان الدولي يعرض أفلاما بالسجن المحلي بتطوان، و يطلق حملة للتبرع بالدم «الفن ينتصر للحياة»

أكد المشاركون في اللقاء الثقافي لتقديم كتاب ليا موران « أحداث من دون دلالة يلزم إعادة تركيبها « ،ضمن فعاليات مهرجان تطوان الدولي ،بحضور الكاتبة و مخرج الفيلم مصطفى الدرقاوي و عبد الكريم الدرقاوي ،أن هذا الفيلم منع من العرض و لم يكن ممكنا مشاهدته إلا سرا في فضاءات الخاصة .و أشار منسق اللقاء أحمد بوغابة،»  أن الفيلم كان قاب قوسين أن يختفي من الوجود  إلا أن جهود الكاتبة ليا موران تم العثور على الفليم و جرى  ترميمه ،لإنقاذه من الضياع ،بحيث ظل الفيلم في المحصلة النهائية ثمرة مجهود جماعي» .
ومن جهته أوضحت الكاتبة ليا موران أن الكتاب الذي شرع في تأليفه سنة 2014 ،هو تتويج لمسار طويل من العمل والإجتهاد، قبل أن يتم الإنكباب على ترميمه الذي استمر إلى أن تحقق سنة 2019، أول بث للفيلم الذي أخذ مكانه المشروع في الخزانة السينمائية المغربية والعالمية كعمل متفرد، وهذا الكتاب تقول موران،» ما كا ليرى النور لولا الأرشيف الذي احتفظ به مصطفى الدرقاوي. وتقول الكاتبة موران» أن الفيلم الزاخر بالأحداث الهامة والممتعة في إطار تلك الأعمال التي تقدم عناصر أساسية لفهم السياق السياسي والتاريخي والفني للمغرب».
الصحفي محمد جبريل اعتبر الفيام عملا نضاليا بل وحدثا أطاح بالكثير من القناعات والرموز المتجاوزة، مشيرا أن المنع الذي تعرض له الفيلم ساهم في إدخال الفيلم في عتمة النسيان عوض أن يبتره ويشوهه، حيث أن الأسلوب المعتمد في الفيلم كان مزعجا وخرج عن المألوف وكسر الكثير من الطابوهات ،الشيء الذي لم يرض بعض الأطراف والفكر المتزمت السائد.
هذا وتواصلت فعاليات المهرجان بإعطاء انطلاقة عروض الأفلام في السجن المحلي بتطوان وهو البرنامج التي تؤطره الكاتبة المغربية فاطنة البيه .مدير السحن المحلي رحب بالمبادرة الي أطلقها  المهرجان منذ سنوات كانت أخرها خلال أيام السينما التركية التي نظمتها مؤسسة المهرجان .مشيدا بأهمية تنشيط الفضاء السجني وكذا دور السينما في إدماج السجناء وترسيخ لديهم قيم التسامح والحرية.
كما أكد محمد بوبسف الركاب نائب رئيس المهرحان على أهمية استمرار هذه التظاهرة ضمن البرنامج الثقافي للمهرجان من أجل الإنفتاح على فضاء السجن و جعل نزلائه يستمتعون بالسينما وجماليتها. للإشارة فقظ عرف يوم الثلاثاء تنظيم لقاء عن السينما المغربية. إمكانيات ومفارقات. بنشاركة  محمد جبريل ،ليلى الشرادي، وأنوار أوعاشي وأطرها عبد اللطيف البازي العمراني، حيث تم الوقوف خلال هاته الندوة على أهم إشكالات السينما المغربية والتحديات التي تواجهها. كما تقديم تصورات وأفكار للنهوض  بالسينما المغربية حتى تكون لها مكانة متميزة ضمن السينما  العالمية.
وبموازاة مع هذه الأنشطة يواصل مهرجان  تطوان الدولي عرض أفلام المسابقة الطويلة، حيث سيكون يوم الخميس أخر يوم لعرض باقي هذه الأفلام الأمر يتعلق بالأفلام التالية. «شتنبر» للمخرحة الإيطالية جوليا لويز ستايغرولت، «السد» للمخرج علي شيري  «حمى البحر المتوسط» للمخرجة مها الحاج من فلسطين.
كما أطلقت فعاليات الدورة 28 من مهرجان تطوان لسينما المتوسط بتعاون مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الإجتماعية بتطوان والمركز الجهوي لتحاقن الدم حملة توعوية للتبرع بالدم و ذلك طوال فترة الدورة. حيث أهابت بالجميع الإنخراط في هذه الحملة باعتبار أن  الحق في الحياة هو الحق الأساسيى من حقوق الإنسان وأن الفن ينتصر دوما للحياة.


الكاتب : مكتب تطوان: عبد المالك الحطري 

  

بتاريخ : 09/03/2023