مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط يقارب علاقة الفن السابع بالرسم ومستقبل السينما بعد الجائحة

تتواصل حاليا فعاليات للدورة السادسة والعشرين لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، التي انطلقت مساء الجمعة الماضية 4 من يونيو وتستمر إلى غاية 10 منه، وتتميز هاته الدورة السينمائية،، التي ألغيت السنة الماضية بسبب جائحة كوفيد 19 ، بغنى انشطتها السينمائية و الفكرية و الفنية الموازية التي تقام افتراضيا من منطلق احترازي ..
وعلى هذا المستوىفقد برمجت إدارة المهرجان أفلاما وطنية و عربية و أجنبية تم اختيارها من طرف لجنة الانتقاء للمشاركة في المهرجان، ويتعلق الأمر ب 9 أفلام روائية و6 أفلام وثائقية ستتنافس على جوائز المهرجان.
ففي فئة الأفلام الروائية يتبارى الفيلم الفيلم السلوفاني / الكرواتي « غرز « و الفيلم البلغاري / اليوناني « الأب «، و الفيلم التركي « التل «، و الفيلم اليوناني « زيزوطيك «، و الفيلم الفرنسي / البلجيكي « الأبطال لا يموتون أبدا « ، و الفيلم الفلسطيني « بين الجنة وا لأرض «، و الفيلم التونسي « الفزاعات «، و الفيلم اللبناني « 1982» ، بينما يمثل السينما المغربية فيلم « نساء الجناج ج « للمخرج محمد نظيف.
أما في ما يتعلق بمسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، يشارك الفيلم السوري « من أجل سما «، و الفيلم التركي « الملك لير «، و الفيلم التونسي « فجر أحلامنا «، و الفيلم الإسباني « زومكري «، و الفيلم الفرنسي / المغربي « منجميون « و فيلم مغربي ثان هو « ليالينا السوداء في السبعينات «.
وفي فقرة « بطاقة بيضاء «، التي دعيت الفيدرالية الدولية للصحافة السينمائية ( FIPRESI) لاقتراح برمجتها، فتضم الفيلم الفرنسي « إني أتهم «، و الفيلم النمساوي « ليليان «، و الفيلم التركي « الأخوات الثلاث «، بينما في فقرة « خفقة قلب « سيعرض الفيلم الإيطالي / الفرنسي « الخائن « و الفيلم الإسباني « الأم
و بالتوازي مع هاته العروض السينمائية ستسجل فعاليات المهرجان ، التي ستقارب تيمة «علاقة السينما بالرسم ومستقبل السينما والمهرجانات السينمائية بعد الجائحة، تنظيم فقرات ثقافية و فكرية، أبرزت مؤسسة المهرجان، في بلاغ صحافي، « أن علائق السينما والرسم ومضاعفات جائحة كوفيد 19على المهرجانات ومسار وتجربة المخرج محمد الشريف الطريبق ومعرض لملصقات الفنان عبد الكريم الوزاني، هي فقرات ومواضيع تقترحها الدورة 26 من مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط.،
واضافت أن برمجة مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، الذي سيبث على منصة festival Scope تتضمن موادا فنية وثقافية، في مقدمتها ندوة دولية في موضوع «السينما والرسم : حدود أم تفاعل؟»، يشارك فيها الباحث خوان دي بابلوس بونس من إسبانيا، والجامعي الفرنسي لوك فانشيري، والباحثان المغربيان عبد العالي معزوز وعبد الكريم الشيكر.
كما فرض موضوع الجائحة نفسه على برمجة المهرجان، من خلال لقاء يتمحور حول التأمل في «مستقبل السينما والمهرجانات السينمائية بعد جائحة كوفيد 19»، بمشاركة لمياء بالقائد قيقة، مديرة المدرسة العليا للسمعي البصري والسينما – قمرت، وعبد السلام بوطيب، مدير مهرجان السينما والذاكرة المشتركة، وأسامة عبد الفتاح، ناقد وإعلامي من مصر، وحمادي كيروم، مدير المهرجان الدولي للسينما المستقلة بالدار البيضاء، ومحمد بيوض، المدير الفني لمهرجان مكناس الدولي لسينما التحريك، وملاك الدحموني، مديرة مهرجان الرباط لسينما المؤلف.
ويؤطر المخرج المغربي، محمد الشريف الطريبق، ماستر كلاس حول تجربته ومساره، يحاوره مدير المهرجان الأستاذ نور بندريس، إلى جانب معرض ملصقات المهرجان تحت عنوان «ملصقات الفنان عبد الكريم الوزاني : تحريض على الفرح وتأريخ لأحلام وتحولات مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط».
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن لجنة الأفلام الروائية الطويلة للدورة المقامة حاليا يرأسها المخرج والمنتج الفرنسي -الإيفواري جاك ترابي ، الذي انتقل بسلاسة من صرامة الرياضيات إلى عوالم الفن السابع إخراجا وإنتاجا، والممثلة والمخرجة الإسبانية مابيل لوزانو، والناقد السينمائي والكاتب والسيناريست المغربي محمد العروسي ، والفنان التشكيلي المغربي والعالمي محمد الباز.
بينما يترأس لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية المخرجة والممثلة الفرنسية ماريون سطالينس، التي أخرجت أفلاما لقنوات تلفزية مرموقة كما تميزت مجمل أعمالها الوثائقية وإبداعاتها الفوتوغرافية بالتأمل في العلاقة المعقدة التي تربط الكائن الإنساني بالآخر.
وتتكون اللجنة أيضا من الخبيرة السينمائية الفرنسية فاني أوبير مالوري، والكاتب العام السابق لمهرجان قرطاج السينمائي ومدير سابق للمركز الوطني للسينما والصورة بتونس فتحي الخراط، والناقدة السينمائية والمنتجة الألمانية إيرت نيدهارت، والمخرج والناقد الجزائري حميد بنعمارة.
في حين سيرأس لجنة “مصطفى المسناوي” للنقد المخرج الفلسطيني نصري حجاج ، الذي عمل بالصحافة وأبدع في مجال القصة القصيرة، وسترافقه في هذه اللجنة أستاذة الفنون والناقدة المصرية أمل الجمل والخبيرة السينمائية المغربية ليلى شرادي والناقدة الإسبانية لورديس بالاسيوس، ويرافقه كذلك عادل السمار المبرمج السينمائي ومدير منصة “مغرب الفنون”.


الكاتب : «الاتحاد الاشتراكي»

  

بتاريخ : 07/06/2021