مهنيو الترويض الطبي والعلاج الفيزيائي والطبيعي يضعون الشارة السوداء ويغلقون العيادات ومراكز العلاج الخاصة الجمعة 26 من الشهر الجاري

 

قرر مهنيو الترويض الطبي والعلاج الفيزيائي والطبيعي بالقطاع الخاص وضع الشارة السوداء احتجاجا على ما اعتبروه تجاهلا لمطالبهم المشروعة، وفقا لتصريح عبد العالي مخلص نائب رئيسة الفدرالية للمروضين الطبيين والمعالجين الطبيعيين بالمغرب لـ «الاتحاد الاشتراكي»، مؤكدا على أن الخطوة الاحتجاجية التي تم اللجوء إليها خلال الأسبوع الفارط ستكون مصحوبة بقرار احتجاجي آخر يتمثل في خوض إضراب وطني إنذاري يوم الجمعة 26 من الشهر الجاري من خلال إغلاق جميع العيادات والمراكز الخاصة بالترويض الطبي بكافة أرجاء المملكة.
وشدّد المتحدث على أن التغطية الصحية تعتبر شأنا دستوريا يجسد ويترجم الحق في الصحة وهو ما يجب أن يتم التعامل مع تنزيله بليونة ويسر بعيدا عن ثقل المساطر على المهني المنهك من الجائحة وتأخر التقنين، مؤكدا على أن هذا الحق لم تستحضره وزارة الصحة ووزارة الشغل، ولم تبديا أي اهتمام بالوضع المتأزم للمروضين الطبيين في ظل «التنزيل الجائر للمرسوم القاضي بالانخراط بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والمراسلات المباغتة للهيئة المدبرة والداعية إلى الأداء بأثر رجعي دون إخبار سابق وتحديد للآجال»، مضيفا بأن هذه الخطوة تم الإعلان عنها رغم «الطعن في المرسوم الذي يفرض الدخل الجزافي والذي تم استصداره دون التوافق مع تمثيلية المهنيين».
وكانت النقابة الوطنية المستقلة للمروضين الطبيين والمعالجين الفيزيائيين والطبيعيين بالقطاع الخاص، بدعم من الفدرالية الوطنية للمروضين الطبيين بالمغرب والاتحاد المغربي للمروضين الطبيين والمعالجين الفيزيائيين الطبيعيين بالقطاع الخاص، قد أعلنت استنكارها الشديد لما وصفته بـ «اعتماد مقاربة اللامبالاة وإهمال مطالب وآراء مهنيي الترويض الطبي خلافا  لدستور البلاد الذي ينص صراحة على مشاركة جمعيات المهنيين في قضايا الشأن العام»، ودعت السلطات المختصة إلى الانفتاح على المهنيين واستئناف الجلسات التشاورية بناء على مخرجات الاجتماع المبرم يوم 2  يوليوز2019، مشددة على عدم قدرة هذه الفئة على أداء المبالغ المطلوبة نظرا لما يعرفه القطاع من مشاكل عدة وأزمات خانقة كالكساد والفوضى وكثرة الضرائب والمصاريف، مؤكدة على أنه كان على الإدارة المعنية أن ترجئ هذا القرار إلى حين الخروج البلاد من الأزمة التي يعرفها العالم بأسره كما تشير إلى ذلك قوانين حالة الطوارئ الصحية.
وعلى إثر هذه الأوضاع التي يرى المهنيون المعنيون أنها ملحة، فقد قرروا حمل شارات سوداء إلى غاية إيجاد حل لقضيتهم، مع خوض إضراب وطني إنذاري يوم الجمعة 26 فبراير 2021، وفتح عريضة للتوقيعات مع تسطير برنامج نضالي سيتم الإعلان عن تفاصيله لاحقا.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 22/02/2021