مهنيو السياحة يحذرون من انهيار  القطاع  وينتقذون الإجراءات والقرارات المباغتة للحكومة

 

وصفت الكونفدرالية الوطنية للسياحة الوضع الذي يعيشه القطاع، بأنه لا يطاق بالنسبة للشركات السياحية، وجميع المهن المتعلقة بها، والتي جفت منابع السيولة النقدية المتوفرة لديها.
وطالبت الكونفيدرالية في بلاغ لها ،بضرورة الإسراع لتدارك الأمر، معبرة عن استيائها من مما أسمته بالقرارات والإجراءات المباغتة والتي تكاد تكون ارتجالية، آخرها تعليق الرحلات الجوية لدول تغذي المغرب كوجهة سياحية (ألمانيا والمملكة المتحدة وهولندا بالإضافة إلى روسيا والتي أغلقت لعدة أسابيع)، مما قوض الآمال في تعافي القطاع، وتعتبر هذه البلدان بمثابة خزانات سياحية للسوق المغربي خصوصا في موسم الشتاء. وكان القطاع قد علق آماله على افتتاح كامل يسرع من وتيرة الانتعاش،وفق البلاغ.
وأوضحت الكونفدرالية أن إعلانات الإلغاء المتتالية لم تتسبب في ارتباك الأسواق المذكورة، ولكن أيضا في أسواق أوروبية تقليدية أخرى، والتي تتوجس من امتداد هذه الإجراءات إلى بلدانها،مشيرة إلى أن اجتماع الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية الذي كان مقررا عقده في مراكش من 3 نونبر 2021 إلى 3 دجنبر من نفس السنة، كان منتظرا منه أن يكون محفزا لبدء الانتعاش، وفرصة استثنائية لإحياء الصناعة السياحة المغربية، لكن لسوء الحظ، تخلى المغرب عن استضافة هذا الحدث الهام. وهو ما سيحدث حتما شرخا، قد يوسع الهوة بين المغرب والأسواق السياحية ويقوض الثقة في بلادنا كوجهة سياحية مضمونة.
ولم يستسغ المهنيون الإبقاء في بلادنا على جميع قيود التنقل، بالإضافة إلى إجبارية الحصول على الجواز الصحي، ورأوا في ذلك إشارة غير مطمئنة إلى حد ما، وتؤثر على استئناف الأنشطة المتعلقة بـصناعة السياحة.
وثمنت الكونفدرالية الجهود المبذولة للحفاظ على المكاسب الصحية، معتبرة إياها أولوية مطلقة بالنسبة للجميع؛ إلا أنها أبدت  أسفها لعدم وجود تدابير مصاحبة ملموسة وفورية، تحد من الوضع المتدهور في قطاع السياحة، مشددة على أنه في حالة عدم تدارك الأمر ،فإن هذا سيؤدي إلى انهيار نسيج الصناعة السياحية ببلادنا.


الكاتب : جلال كندالي 

  

بتاريخ : 03/11/2021