نهر الغفران 

كانت أمي تعد فناجين القهوة
وتمزح
راهبة تسهر في عينيك إلى الأبد
راهبة تناجي الليل
وتسقي الأزهار

بعدها
حل الطوفان
ولم أزل الغريق الوحيد
في خيال أمي
لو أمسكت بها
لأدركني الغفران

أحد ما ينتحب في الطابق الثالث
من حياتي
(أخمن انه حسن رياض)
والأصدقاء مثل جنود عطشى للدماء
دخنوا كثيرا
ومالوا على النافذة
كقطيع من الفراش

ولأن الهدايا تجرحني
ولأني أتوسد وصايا الله
و لأني ضيف ثقيل
منذ غشت
1973

تعذبت كثير
كي أتسلق برج الأسد

راحت السماء تنزف
طوال ثلاثين خريفا

تكدس الموت في قلبي
في الساحات
في فناجين أمي
وفي قلب الراهبة
الساهرة في عيني للأبد
لذلك أخفيت قبري
ونجوت..


الكاتب : عبد اللطيف بن اموينة

  

بتاريخ : 15/04/2022