احتضنت مدينة تنغير يوم الثلاثاء 7 مارس الجاري ندوة حول «حقوق الرحل بين الطموح والواقع بجهة درعة تافيلالت…اقليم تنغير نموذجا»، من تنظيم اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بجهة درعة تافيلالت. وتأتي هذه الندوة – حسب بلاغ اللجنة المنظمة – «في اطار تنزيل برنامج عمل اللجنة الجهوية لحقوق الانسان برسم سنة 2023، وتعد تفعيلا لصلاحيات المجلس الوطني لحقوق الإنسان ولجانه الجهوية في مجال حماية حقوق الإنسان، وخاصة منها الفئات المهمشة والهشة « كما تستهدف هذه الخطوة، «إشراك جميع المتدخلين والمهتمين من قطاعات حكومية وغير حكومية ومنتخبين وفاعلين مدنيين وأساتذة، في فتح نقاش جماعي وتشاركي بخصوص الوضعية الحقوقية للرحل وسبل حمايتهم كل من موقعه».
«…ونجد في مقدمة هذه الفئات الهشة: فئة الرحل الذين يعيشون على الانزياح الى أماكن متعددة» وذلك «للبحث عما يمكن أن يشكل استقرارا مرحليا يدوم لوقت قصير…» تقول رئيسة اللجنة الجهوية فاطمة عراش، مضيفة: «…لقد عملت المواثيق الدولية على ضمان الحقوق والحريات للجميع دون تمييز، خاصة الفئات الهشة ومن بينها فئة الرحل وهو ما كرسه دستور 2011 الذي أولى عناية رفيعة المستوى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، لا سيما في الفصل 31 منه الذي ينص على التزام الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية بالعمل على تعبئة كل الوسائل المتاحة لكي تستفيد المواطنات والمواطنون على قدم المساواة من حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية المتمثلة في الحق في العلاج والعناية الصحية».
وتخلل الندوة نقاش مستفيض حول عدة محاور من بينها: «واقع وآفاق الوضع الحقوقي للرحل من منظور المجتمع المدني»، و»أيّ دور للجماعات المحلية في ضمان فعلية حقوق الرحل»، و«أيّ دور للنيابة العامة في ضمان فعلية حقوق الرحل»، و«ما هو دور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في ضمان فعلية حقوق الرحل»، و«المجهودات المبذولة من طرف المديرية الجهوية للفلاحة بجهة درعة تافيلالت للنهوض بوضعية الرحل»، و«المجهودات المبذولة من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بغية النهوض بالحق في التعليم لفائدة الرحل»، و«دور المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية في ضمان الحق في الصحة لفائدة الرحل».
وشهدت أشغال اللقاء في الختام نقاشات أغناها ممثلو عدة فطاعات حكومية وغير حكومية، أبرزت مجموعة من الإكراهات التي تواجه فئة الرحل؛ في أفق تسليط الضوء على هذه الفئة التي ازدادت وضعيتها قساوة في ظل التغيرات المناخية وتداعياتها على نمطها المعيشي.