شهدت مصلحة الأمراض العقلية بالمستشفى الإقليمي بإنزكَان، مؤخرا، هروبا جماعيا لمرضى هذه المصلحة والذين يقدر عددهم بأزيد من عشرين فردا كانوا يخضعون للعلاج بهذه المصلحة الموجودة داخل مستشفى إنزكَان من بينهم من كان متابعا في قضايا جنائية وتمت إحالته على المصلحة بعد معاناته من صدمات نفسية حادة. وقد تمكن هؤلاء المرضى من الفرار الجماعي من داخل المستشفى مستغلين أشغال الترميم، التي يشهدها، والتي لم تأخذ بشأنها إدارة المستشفى إجراءات احترازية تجنبا لحدوث فرار لنزلاء مصلحة الأمراض العقلية الذين يخضعون عادة للحراسة. وعلى إثر وقوع هذا الحادث طالبت هيئات مدنية ومجتمعية بمدينة إنزكَان وزارة الصحة بإيفاد لجنة تفتيش للوقوف على حيثيات وظروف وملابسات الفرارالجماعي لنزلاء هذه المصلحة المثيرة للجدل. كما التمست ذات الهيئات من السلطات التدخل في أقرب الآجال، من أجل إيقاف هؤلاء المرضى وإعادتهم للمستشفى من أجل استكمال علاجهم، نظرا للخطورة التي يشكلونها على أسرهم وكذا على أفراد المجتمع. وتجدر الإشارة إلى أن الفرار الجماعي نفسه شهده أيضا مركزحماية الطفولة- ذكور- بمدينة أكادير، ليلة السبت 19 فبراير2022، حيث أقدم عدد من النزلاء على الفرار في جنح الظلام مستغلين ظلمة المكان لكي يتسلقوا باب المؤسسة قبل أن يتجهوا بعدها إلى وجهة مجهولة.