واد امليل: معاناة واسعة للمواطنين بسبب طريقة تدبير «الضمان الاجتماعي» لملحقته

يعيش العديد من المواطنين الذين يريدون قضاء أغراضهم الإدارية المرتبطة بخدمات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بواد إمليل معاناة كبيرة، في ظل وضعية تطرح أكثر من علامة استفهام بسبب «عجز» المؤسسة عن أنسنة الخدمات التي يتم تقديمها للمرتفقين، حيث تتعاظم الأسئلة في صفوف المنتقدين بفعل عوامل متعددة، من بينها استغلال مرآب، يراه الكثير من المواطنين غير لائق، فهو يستقبل 20 زائرا في الداخل بينما حوالي 120 شخصا يتواجدون خارجا في وضعية انتظار تحت أشعة الشمس أو قطرات الأمطار؟
هذه الوضعية تدفع العديد من المتتبعين لتوجيه نداء إلى المسؤول الجهوي بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، من أجل الرفع من أعداد الموظفين الذين لا يتجاوز عددهم الثلاثة، الذين يتعاملون مع طلبات مواطنين ينتمون لـ 13 جماعة، وهو ما يبيّن حجم المشقّة ويؤكد على طبيعة الخدمة التي ستتأثر بالضرورة بفعل هذا الضغط الكبير، بالشكل الذي سيتسبب في معاناة للموظفين والمرتفقين على حد سواء. ويرى المتضررون بأن الرقمنة وإن كان مشروعا مهما فالأرضية المتوفرة له في المدن الكبرى التي تساعد على تطويره ليست هي نفسها في العالم القروي وهو ما يجب الانتباه إليه، لأن الخصوصيات المجالية يجب أن تفرض أنواعا معينة من التدابير التي تتلاءم مع المناطق باختلافها، ومنها اللغة الأمازيغية نموذجا، وضعية صبيب الانترنيت ومدى توفره للجميع، هل الكل يتوفر على هاتف ذكي، فالفرق بين المدن الكبرى وايت غروشن وغيرها جد شاسع، وفقا لتعبير عدد من المتضررين!
وفي السياق ذاته، يستغرب عدد من المعنيين كيف أن هناك ملحقة لإدارة الصندوق بباشوية تاهلة، تشتغل كل يوم الجمعة فقط، مما يطرح سؤالا عن سبب اختيار هذا اليوم لوحده، الأمر الذي يتسبب في محن للقادمين من الجماعات التابعة لتاهلة، كالزراردة، تاهلة، صميعة، مطماطة، ايت غروشن. فلما لا تتوفر هذه الملحقة على طيلة أيام الأسبوع للحد من الاكتظاظ، ويتم التخفيف من معاناة المواطنين في سعيهم للحصول على الدعم الاجتماعي في ظروف تحترم كرامتهم، يؤكد عدد من المتضررين للجريدة؟


الكاتب : ع . د

  

بتاريخ : 01/05/2024