شكل «فن المرافعة» محور ندوة تكوينية نظمها ماستر القضاء والتحكيم الرقمي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة محمد الأول بوجدة يوم الاثنين 22 أبريل 2024، أطرتها المحامية بهيئة وجدة سليمة فراجي، بحضور منسق الماستر الأستاذ محمد دراريس وعدد مهم من الطلبة الباحثين الذين حضروا للاستفادة من خبرة وتجربة إحدى المحاميات المرموقات بجهة الشرق.
ونوهت الأستاذة سليمة في مستهل مداخلتها بانفتاح جامعة محمد الأول بوجدة على محيطها، وبدورها في تخرج أفواج من طلبة كلية الحقوق كل سنة، مشيرة إلى أن هؤلاء الخريجين بعد تلقيهم تعليما أكاديميا واستفادتهم من الدروس والقوانين، «يحتاجون إلى الممارسة في حال اختيارهم لمهنة المحاماة، وذلك من أجل تنزيل ما درسوه على أرض الواقع». وتطرقت في مداخلتها إلى الشروط المطلوبة في المحامي، مؤكدة على «الكاريزما، الهيبة، الوقار، الرزانة، الحديث الجذاب، الحنكة والتميز»، زيادة على حسن التعامل مع أعضاء هيئة المحكمة وزملائه المحامين وبطبيعة الحال مع الموكلين.
وإلى جانب ذلك، أعطت المتدخلة نبذة تاريخية عن المحاماة والصوت الجوهري للمحامي حين كان يترافع داخل قاعة المحكمة… وتطرقت إلى عناصر نجاح المحامي مبرزة بأنها تتمثل في «اكتساب الثقة والتسلح بالترسانة القانونية وقوة الإقناع مع متابعة المستجدات على المستوى الوطني والدولي، والظهور بوجه مشرف أمام هيئة المحكمة من ناحية الهندام وأسلوب الخطاب».
من جهة أخرى، ذكرت المحامية بهيئة وجدة سليمة فراجي بأن «المحامين هم حقوقيون بامتياز، يدافعون عن حوزة الوطن، وعن الحقوق والحريات والدبلوماسية الموازية، وتجمعهم مواثيق وأعراف»، وبالنسبة للمحامين المتدربين، دعت إلى إعطائهم الفرصة وخلق دورات تكوينية لفائدتهم حول «الترافع أمام المحاكم».
أما منسق ماستر القضاء والتحكيم الرقمي الأستاذ محمد دراريس، فقدم نبذة عن هذا التخصص الذي تحتضنه كلية الحقوق بوجدة واصفا إياه بـ»الفريد» في مجال الماستر على المستوى الوطني. واستعرض أهم الأنشطة التي عرفها في أقل من سنة «بفضل تشجيع رئيس الجامعة، ودعم عمادة كلية الحقوق، ومجهودات الفريق البيداغوجي»، ووعد بمواصلة تسطير برنامج حافل بالدورات التكوينية لفائدة الطلبة الباحثين، وباستضافة شخصيات علمية وقضائية وقانونية من خلال ندوات وعروض، وبتنظيم محاكمة صورية لفائدة الطلبة في موضوع ذا صبغة وطنية أو دولية بشراكة مع ذات الكلية.