تتجه وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي نحو تعميم تدريس اللغة الانجليزية بجميع مستويات السلك الإعدادي عوض الاقتصار على السنة الأخيرة.
ففي حوار تلفزي على القناة الثانية أكد مدير المناهج بوزارة التربية الوطنية فؤاد شفيقي أنه بداية من الموسم المقبل 2024-2023 ستشرع الوزارة في تدريس اللغة الإنجليزية لتلاميذ التعليم الإعدادي، وهو ما سيمكن التلاميذ، حسب المتحدث، من اكتساب مؤهلات لغوية تتيح لهم في ما بعد متابعة دراسة بعض المواد باللغة الإنجليزية سواء جزئيا أو كليا.
وكانت أصوات ارتفعت في الآونة الأخيرة تطالب باستبدال اللغة الفرنسية باللغة الإنجليزية باعتبارها لغة العلوم والبحث العلمي، ووقع أكثر من 7 آلاف مغربي عريضة إلكترونية تحمل وسم «نعم للعدالة اللغوية في المغرب ولا للفرنسية « تطالب بإلغاء اللغة الفرنسية من تدريس بعض المواد ووقف استخدامها في المؤسسات الرسمية كما عجت وسائل التواصل الاجتماعي بطلبات تغيير اللغة الفرنسية واستبدالها بالانجليزية في ما دعا آخرون إلى عدم الانسياق وراء هذه المطالب لصعوبة استبدال لغة موليير على المدى القريب معتبرين أن المغرب قام بمحاولات عديدة في هذا الصدد منذ السبعينات دون طائل ودون نتائج تذكر.
يذكر أن شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، كان قد صرح خلال ندوة صحفية عقدها بمناسبة الدخول المدرسي 2023-2022، أنه: «في إطار المشاورات حول موضوع اللغة الإنجليزية ومكانتها سيتم انطلاقا من هذا الموسم على مستوى الإعدادي، توسيع مجال تمكين التلاميذ من اللغة الإنجليزية، عبر الرفع من توظيف أساتذة اللغة الإنجليزية وخلق منصات رقمية ستساعد التلاميذ والأساتذة من أجل تمكينهم من اللغة الإنجليزية». مضيفا أنه سيتم تدريجيا تدريس المواد العلمية باللغة الإنجليزية بدل اللغة الفرنسية، في مرحلة أولية من أجل توسيع المجال والإمكانات، والقانون الإطار أكد أن هناك اهتمام باللغات الأجنبية مشيرا إلى أنه سيتم تهييئ الظروف المناسبة من أجل تعميم اللغة الإنجليزية وإنجاح هذه العملية .
وقال في ذات التصريح إن «2200 مؤسسة تعليمية في البلاد تعتمد اللغة الانجليزية» مردفا أن «هناك طلب بالمشاورات حول إصلاح منظومة التربية والتعليم لاعتماد اللغة الإنجليزية والقانون يشدد على الاهتمام باللغات دون تحديدها، وكما يتم تدريس مواد علمية بالفرنسية يمكن أن يتم تدريس مواد علمية باللغة الإنجليزية».