وزارة الداخلية تعيد ترتيب الأوراق لمواجهة خروقات الحجر الصحي

الإصابات المؤكدة تصل في المغرب إلى 6593 حالة وتسجيل 189 وفاة

مقابل تعافي 3222 مريضا ومريضة

 

وجّهت وزارة الداخلية تعليمات جديدة مشددة إلى ممثلي الإدارة الترابية على الصعيد الوطني، تدعوهم من خلالها لتكثيف الجهود من أجل فرض احترام الحجر الصحي ومواجهة حالة التراخي التي سُجّلت بعدد من المناطق، خاصة في الأحياء الشعبية منها، مما يقوّض كل الجهود التي تم بذلها من طرف الدولة لمحاصرة انتشار الوباء.
ولفتت وزارة الداخلية انتباه مسؤولي الإدارة الترابية إلى جملة من الممارسات والسلوكات الجماعية التي تحيل على نوع من التراخي في احترام حالة الطوارئ الصحية في عدد من العمالات والأقاليم، مما يهدد كل ما تم وضعه من استراتيجيات وبذله من جهود من طرف السلطات العمومية في مواجهة الجائحة الوبائية لفيروس كورونا المستجد. وحثت وزارة الداخلية مسؤوليها على اتخاذ كل التدابير الضرورية وإعادة توجيه جهود السلطات المحلية والأمنية، وتعبئة الموارد البشرية واللوجستيكية الضرورية، بما فيها نصب حواجز قارة وثابتة وتخصيص دوريات مشتركة راجلة ومتنقلة، لفض التجمعات ومحاربتها، وإعادة النظام إلى هذه الأحياء وضمان احترام إجراءات وضوابط الحجر الصحي والتقيد بها، مع مواصلة حملات التحسيس والتوعية بشكل يومي.
وواصل فيروس كورونا المستجد تسجيل ضحايا جدد في صفوف المواطنين، إذ بلغ عدد الحالات الجديدة المؤكدة ما بين مساء الثلاثاء والأربعاء 94 حالة، ثم انضافت 81 حالة أخرى صباح الخميس، مما رفع العدد الإجمالي للحالات في بلادنا منذ بداية الجائحة الوبائية إلى 6593، في حين يوجد تحت المراقبة الطبية ويتابع العلاج 3182 بنسبة 48.26 في المئة، بينما ارتفع عدد المتعافين إلى 3222 بعد تسجيل 91 حالة شفاء بنسبة 48.87 في المئة، كما تم وبكل أسف تسجيل حالة وفاة جديدة، رفعت إجمالي الوفيات إلى 189 حالة بنسبة تصدر بـ 2.87 في المئة.
وواصلت جهة الدارالبيضاء سطات تصدرها لقائمة الجهات التي تعرف انتشارا للفيروس، إذ ارتفع العدد من 1752 حالة مساء الثلاثاء إلى 1798 مساء الأربعاء، بزيادة تقدر بـ 46 حالة إصابة جديدة. وتوزعت الحالات الجديدة ما بين المحمدية والبرنوصي وآنفا، ثم الفداء مرس السلطان، وأخيرا مديونة وعين السبع الحي المحمدي. وتشير الأرقام التي تم تسجيلها صباح الخميس بهذه الجهة إلى تأكد إصابة 36 حالة جديدة أخرى انضافت إلى لائحة الحالات المرضية، التي تواصل ارتفاعها بها بكل أسف.
من جهة أخرى، تمكنت سيدة حامل تبلغ من العمر 27 سنة، كانت تتابع العلاج بمستشفى ابن امسيك بالدارالبيضاء بعد إصابتها بفيروس كورونا المستجد، من وضع مولود ذكر مساء السبت الأخير بعد ولادة طبيعية مرّت بسلاسة، حيث رأى النور الرضيع الذي يزن 3 كيلوغرامات، وهو يتمتع بصحة جيدة، وفقا لمصادر «الاتحاد الاشتراكي»، وأكدت نتائج الاختبار التي خضع لها عدم إصابته بالعدوى، ويوجد رفقة والدته في المستشفى تحت المراقبة والعناية الطبية، إلى حين تعافيها ومغادرة المؤسسة الصحية.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 15/05/2020