وزارة الصحة تبحث عن كوفيد 19 في صفوف 10 آلاف مغربي ومغربية باعتماد اختبارات مصلية

أطلقت وزارة الصحة حملة وطنية لقياس معدل ومستوى الانتشار الفعلي لفيروس كوفيد 19 في أوساط المواطنين عبر مجموع ربوع المملكة، وذلك من خلال بحث جماعي سيقوم به عدد من المختصين في صفوف 10 آلاف مغربي ومغربية بـ 305 منطقة ترابية. وأكدت مصادر «الاتحاد الاشتراكي» على أن هذه العملية تروم تحديد وقياس منسوب انتشار الجائحة وطنيا، والوقوف على الوضعية الوبائية الفعلية، إلى جانب تحديد آثار ووقع الحملة الوطنية للتلقيح ضد الفيروس التي أعطيت انطلاقتها الفعلية أمس الخميس.
وشرعت الفرق التابعة لوزارة الصحة انطلاقا من يوم الإثنين 25 يناير في القيام بهذه المدة التي ستمتد على مرحلتين، تنتهي الأولى في 31 من الشهر الجاري على أن تليها المرحلة الثانية لاحقا، في زيارة المواطنين المستهدفين في منازلهم والذين تم تحديدهم كعيّنات للبحث، حيث يتم طرح مجموعة من الأسئلة عليهم التي تم تحديدها سلفا ذات الصلة بمحاور البحث والتقصي المراد إنجازه، مع إخضاعهم لاختبار مصلي «تحليل سيرولوجي»، يسمح بمعرفة ما إذا كان المعنيون بالأمر قد كانوا مصابين بالفيروس، على أن يتم التكفل بكل الحالات التي يتم اكتشاف إصابتها بالمرض آنيا.
ولإنجاز هذه المهمة، عبأت وزارة الصحة 100 مجموعة عمل على الصعيد الوطني، 20 منها خصصت لجهة الدارالبيضاء سطات، إلى جانب 13 فريقا بجهة فاس مكناس و 12 مجموعة بكل من جهة الرباط سلا القنيطرة وجهة مراكش أسفي، ثم 10 مجموعات بجهة طنجة تطوان الحسيمة، وتوزعت باقي المجموعات على باقي الجهات.
وجدير بالذكر أن العدد اليومي للمصابين والوفيات الذي يتم الإعلان عنه بشكل يومي، قد سجل تراجعا كبيرا خلال الأسابيع الأخيرة، وهو ما يدفع عددا من المهتمين بالشأن الصحي إلى طرح مجموعة من علامات استفهام بشأن هذا الموضوع، خاصة وأن الأرقام تعتبر منخفضة ولا تعكس حقيقة الوضع الوبائي الفعلي، بالنظر إلى تقليص عدد اختبارات الكشف عن الفيروس التي يتم القيام بها، وهو ما يعتبره الكثير من المختصين لا يقدم صورة فعلية عن حقيقة انتشار جائحة فيروس كوفيد 19، التي يجب مواجهتها بشكل أكثر صرامة، خاصة خلال هذه المرحلة التي تعرف إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح، باعتماد التدابير الوقائية إلى حين تحقيق الأهداف المسطرة وبلوغ المناعة الجماعية المرجوة.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 29/01/2021