وزير الخارجية الإسباني يتحدث عن بناء علاقات مع المغرب في مستوى القرن الحادي والعشرين

قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، الخميس أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، إنه لا توجد أزمة مع المغرب في الوقت الحالي، مضيفا أنه رغم ذلك، ليس راضيا لأنه يريد « علاقة في مستوى القرن الحادي والعشرين».
وبعد إجراء جرد شامل للقضايا الرئيسية المتعلقة بالسياسة الخارجية لإسبانية، أكد رئيس الدبلوماسية الإسبانية أن الهدف مع المغرب هو «الحصول على أفضل علاقة جوار ممكنة» لأنه «شريك استراتيجي» مع وجود العديد من المصالح المشتركة وعلاقات تتضمن «تعقيدات كثيرة» بسبب حجم القضايا التي تغطيها.
وأمام انتقادات الفرق البرلمانية المختلفة التي اتهمت ألباريس بـعدم تحقيق أي شيء ملموس، أكد ألباريس رغم ذلك، أنه في ما يخص العلاقات مع المغرب تم تجاوز الأزمة، مشيرا إلى خطاب جلالة الملك في غشت الماضي، قائلا إنه منذ ذلك الوقت هناك تعاون جيد بين الطرفين واتصالات مستمرة مع نظيره ناصر بوريطة.
واعتبر وزير الخارجية الإسباني أن الهدف الآن هو «بناء علاقة جديدة» ، وهو هدف «سيستغرق وقتًا لأنها علاقة جديدة» سنبنيها شيئا فشيئا» .
وردا على ما أثير مؤخرا بشأن عمليات التنقيب عن النفط التي يقوم بها المغرب، والتي تقول بعض الأوساط في إسبانيا إنها تشمل المياه التابعة لجزر الكاناري، أكد ألباريس أن التقارير التي توصل بها تؤكد أن عمليات التنقيب هذه تجري في المياه الإقليمية المغربية» .
وبخصوص ترسيم الحدود البحرية، اعتبر ألباريس أن المغرب «لم يحدد أي شيء «، وأنه في الوقت الحالي فقط» يوفر لنفسه إطارا قانونيا» لكنها مبادرة يتابعها بنفسه «عن كثب « حسب قوله.
وفي ما يتعلق بانعقاد اجتماع اللجنة المشتركة المؤجل منذ حوالي سنة، أوإمكانية قيام رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز بزيارة إلى المغرب، بالإضافة إلى عودة السفيرة المغربية إلى مدريد أو تعيين سفير جديد، وفتح الحدود، رد ألباريس على هذه الأسئلة قائلا إن أزمة كوفيد جعلت العلاقات بين الدول تواجه مصاعب جمة، لكن لا يوجد لديه أي شك حول مستقبل العلاقات بين البلدين، وأن الأزمة التي شهدتها مؤخرا، تم تجاوزها وأصبحت من الماضي.


الكاتب : عزيز الساطوري

  

بتاريخ : 18/12/2021