وسائل إعلام ومراكز أوروبية تسلط الضوء على «المبادرة الملكية غير المسبوقة» لإغاثة سكان غزة

سلطت وسائل الإعلام الأوروبية الضوء على المساعدات الإنسانية، التي أعطى جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تعليماته السامية لتوجيهها عن طريق البر لفائدة السكان الفلسطينيين في غزة ومدينة القدس الشريف، مؤكدة على «حدث غير مسبوق» و»التزام دائم» للمملكة تجاه الشعب الفلسطيني.
ففي فرنسا، أبرزت مجلة (جون أفريك) «الالتزام الشخصي» لجلالة الملك في إنجاح هذه العملية، مشيرة إلى أن تسليم هذه المساعدات مباشرة إلى الساكنة المعنية يشكل «حدثا غير مسبوق» منذ بداية الصراع في السابع من أكتوبر الماضي.
من جانبها، كتبت (لوموند) أن الإعلان عن إرسال هذه المساعدات من قبل المملكة برا يأتي في وقت «يمارس المجتمع الدولي فيه ضغوطا لتنويع طرق النقل إلى القطاع الواقع على حافة المجاعة»، مشيرة إلى أن «المغرب هو أول دولة تنقل مساعداتها الإنسانية عبر هذا الطريق البري الفريد».
بدورها، أشارت (تي آر تي فرنسا) إلى أن المغرب أطلق، خلال هذه الفترة من شهر رمضان المبارك، عملية إنسانية واسعة النطاق لصالح الفلسطينيين في غزة والقدس، موضحة أن هذه المبادرة تأتي مع بداية الشهر الفضيل، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، و»في روح من التضامن والتخفيف من معاناة الفئات الأكثر تضررا من الظروف الراهنة».
في السياق ذاته، أكدت وسائل الإعلام الإسبانية على «الطبيعة غير المسبوقة» لعملية المساعدات التي أرسلها المغرب للشعب الفلسطيني.
هكذا، أشارت وكالة الأنباء (إيفي) إلى أن المغرب أرسل مساعدات إنسانية برا إلى غزة عبر مسلك «غير مسبوق».
وأوضحت الوكالة أنه تم نقل هذه المساعدات بالطائرات من المغرب، ثم نقلت إلى شاحنات الهلال الأحمر الفلسطيني لتوزيعها في غزة، مضيفة أن فلسطينيي القدس سيستفيدون أيضا من هذه المساعدات.
من جهتها، قالت «كادينا سير» إن المغرب قدم مساعدات إنسانية كبيرة للشعب الفلسطيني، وذلك عبر طريق بري «غير مسبوق».
من جانبها، أشارت مجلة «أتالايار»، المتخصصة في الشؤون المغاربية، إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس، «يجدد التأكيد على دعمه المتواصل والتاريخي للقضية الفلسطينية من خلال هذه المبادرة التي تتزامن مع بداية شهر رمضان».
وأضافت المجلة أن «المساعدة التي أمر بها جلالة الملك تندرج في إطار تقليد طويل من التضامن الفاعل والملموس مع فلسطين واستمرارا للعناية الملكية تجاه الشعب الفلسطيني»، مسلطة الضوء على مواقف جلالة الملك ومبادراته الداعمة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
وأشار المصدر ذاته إلى أن «التضامن المغربي لا تمليه الظروف، بل يبقى ثابتا ودائما»، مضيفا أن «هذه المساعدات هي دليل آخر على أن المغرب بلد ملتزم تجاه فلسطين».
من جهتها، أفادت (سكاي نيوز عربية) أنه بالإضافة إلى المساعدات المؤسساتية، التي وزعت عبر مؤسسة محمد الخامس للتضامن، تكفل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بجانب كبير من المساعدات من ماله الخاص، بما في ذلك تلك المخصصة للرضع والأطفال الصغار.
وأشارت البوابة إلى أنه منذ اندلاع الأعمال العدائية المسلحة منذ أكثر من خمسة أشهر، يعد المغرب أول دولة تنقل مساعداتها الإنسانية عبر هذا الطريق البري غير المسبوق، والتي سيتم تسليمها مباشرة إلى الساكنة المستفيدة.
وفي تركيا، أفادت وكالة (الأناضول) للأنباء أن المغرب أصبح أول دولة، بعد خمسة أشهر من النزاع في قطاع غزة، تنجح في نقل المساعدات الإنسانية عبر هذا الطريق البري غير المسبوق وتسليمها مباشرة إلى السكان المستفيدين.
من جانبها، كتبت يومية (ديلي حرييت نيوز) أن المغرب أرسل 40 طنا من إمدادات الإغاثة عن طريق البر لفائدة ساكنة عزة، مما يساعد على تجنب المشاكل التي تعيق إيصال المساعدات الإنسانية عبر القنوات الأخرى.
من جهتهم، أشاد نواب برلمانيون أوروبيون بالعملية الإنسانية «غير المسبوقة» التي تهم توجيه مساعدة غذائية، عن طريق البر، لفائدة السكان الفلسطينيين في غزة ومدينة القدس الشريف، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مبرزين أهمية هذه «الالتفاتة التاريخية التي تشهد على الالتزام الإنساني» لجلالة الملك.
وقال النائب عن مجموعة حزب الشعب الأوروبي بالبرلمان الأوروبي، توماش زديتشوفسكي، في حسابه على منصة» إكس»، تويتر سابقا: «لقد أمر جلالة الملك بتقديم مساعدات لفلسطين يفوق حجمها 40 طنا، وذلك عبر معبر بري وحيد».
وبحسبه، فإن تسليم هذه المعونات «الاستراتيجية» خلال شهر رمضان يؤكد «فعالية لجنة القدس التي يرأسها جلالة الملك».
من جانبه، أكد عضو البرلمان الأوروبي، إلهان كيوتشيوك، على الطابع «غير المسبوق» لهذه العملية الإنسانية التي مكنت من إيصال المساعدات، بشكل مباشر ودون الاستعانة بالإنزال الجوي.
وأشار نائب رئيس تحالف الليبراليين والديمقراطيين من أجل أوروبا بالبرلمان الأوروبي، في حسابه على منصة «إكس»، إلى أنها «التفاتة تاريخية خلال شهر رمضان المبارك، تشهد على الالتزام الإنساني» لجلالة الملك.
في السياق نفسه، أكد مركز الدراسات الإسبانية-المغربية أن المساعدات الإنسانية التي تم توجيهها، يوم الثلاثاء 12 فبراير 2024، عن طريق البر، لفائدة السكان الفلسطينيين في غزة ومدينة القدس الشريف، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تجسد مرة أخرى الالتزام «الثابت والمستمر» لجلالة الملك والشعب المغربي قاطبة لفائدة الدفاع عن مصالح الفلسطينيين.
وقال رئيس المركز، ميغيل أنخيل بويول غارسيا إن «جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، يواصل تقديم دعمه للفلسطينيين وعمله الحثيث من أجل سلام عادل ودائم في المنطقة»، مشيرا إلى أن المساعدات التي تم توجيهها لساكنة غزة والقدس تثبت تضامن كافة مكونات المجتمع المغربي مع الشعب الفلسطيني في هذه الظروف العصيبة.
وأشار إلى أن «عملية المساعدات غير المسبوقة هذه، وهي الأولى عن طريق البر منذ بدء الأعمال العدائية، تكتسي أهمية كبرى، لأنها ستساعد في تخفيف معاناة سكان غزة والقدس، لاسيما الأطفال والمسنين».
وأكد بويول غارسيا، أن «هذا الأمر يستجيب أيضا لثوابت سياسة المملكة المغربية، التي تتمثل في دعم الشعب الفلسطيني من خلال مبادرات ملموسة على أرض الواقع».


بتاريخ : 15/03/2024