لعلنا في لحظة قاسية من التحول العنيف للزمن، لا نرى منه إلا ما نحياه من أيام وليال ثقيلة ومتغيرة. فلا نجد إلا من يبصر هذا التحول في القيم والوجدان والأفكار لدى مفكرين وأدباء، وبعض كبار الفاعلين ممن امتلكوا حدوسا استثنائية.
وهذه الحلقات اختيارات من أقوال لمفكرين وفلاسفة وسياسيين وأدباء من مختلف التعبيرات، من عصرنا ومن عصور سابقة ، ينتمون الى تيارات مختلفة، كان لهم تأثير من خلال كتاباتهم او أفعالهم. أقوال هي وصايا مفتوحة على العقل والوجدان، هدفها الانسان والمجتمع والحياة، تتخذ صيغة الخبر والخطاب وتنتصر للأمل..

سياسي يساري مغربي ونقابي ومنظر، ترأس جمعية طلبة شمال أفريقيا المسلمين بين – 1959 1960، وفي شهر يناير 1975 انتخب عضوا في المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، قبل أن يتم اغتياله بتاريخ 18 دجنبر من السنة نفسها:
– كل شكل للديمقراطية لا يستجيب عمليا لحاجيات الجماهير الأكثر استعجالا، سيكون قناعا لاستمرار نظام الاستغلال . إن المطالبة الديمقراطية للقوى التقدمية الوطنية هي بالحتم نضال للتحرر الاقتصادي والاجتماعي، نضال من أجل الاشتراكية. وهذا النضال لا يمكن أن يتقدم إلا بالعمل الفعلي للعمال والفلاحين والصناع والمثقفين الثوريين.
– حينما نتكلم عن الدور الطليعي للطبقة العاملة، فإننا نعني بذلك المحرك الذي يقود الكفاح من أجل الإطاحة بهياكل الاستغلال. وهذا لا يعني العمل النقابي وحده، والذي يبقى جزء لا يتجزأ من النضال الشامل، وهو فصل من فصول النظرية الاشتراكية الشاملة، لأن الإطار الفكري لدور الطبقة العاملة هو الذي ينبني على النظرية الاشتراكية، أي الصراع الطبقي.
– لقد كانت اللحظات الوحيدة التي شعرت فيها بالراحة، هي تلك التي قضيتها بالسجن. فهو بالنسبة لي مدرسة للتكوين، إذ كان يشكل المناسبة الوحيدة التي تمكنني من القراءة والتفكير، وتسويد قصاصات من ورق.
– من عناصر التغيير التكوين السياسي بجانب التكوين النقابي للطبقة العاملة.
– إن النضال مسألة أخلاق.