وضعيتها تنذر بتبعات قد تكون وخيمة : ارتفاع أعداد المصابين بكوفيد في صفوف العاملين بمستشفى الحسني ومجموعة من المراكز الصحية

 

يعيش مستشفى الحسني بالدارالبيضاء ، إلى جانب مجموعة من المراكز الصحية التابعة لنفس المقاطعة ، وضعية صحية عصيبة بسبب الجائحة الوبائية لفيروس كوفيد 19، مما قد يعرّض مصالح المستشفى للشلل، ويعطّل الخدمات المقدمة للمرضى، أو يتحول هذا المرفق إلى مصدر لنقل العدوى وإصابة المواطنين بها.
وأكدت مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، أن عدد المصابين بالفيروس في صفوف الممرضين والممرضات والقابلات ومختلف المستخدمين، بمن في ذلك عناصر الأمن الخاص وعاملات النظافة، قد بلغ 22 حالة إصابة، إضافة إلى إصابة 8 أطباء أصيبوا بدورهم بالعدوى، مرجّحة أن يرتفع هذا العدد، خاصة وان العديد من المهنيين لم يلتحقوا بالعمل، مؤكدين تعرضهم لنزلات برد قوية. وأوضحت مصادر الجريدة،» أن الكيفية التي تم بها التعامل مع أول حالة أصيبت بالمتحور أوميكرون في الحي الحسني، التي تم استقبالها في مصالح المستشفى، قد تكون ساهمت في نقل العدوى ونشرها»، لافتة إلى «أن عددا من المصالح تعطّلت، كما هو الحال بالنسبة للمصلحة الخاصة بالتسجيل والتوجيه والبرمجة المعروف بـ « باف»، التي تعتبر القلب النابض للمستشفى، إذ أصيب العاملون بها وعددهم أربعة بالفيروس، وتمت الاستعانة بتقني كان قد أصيب بالعدوى ولم تمض إلا 10 أيام عن مرضه لإعادة تشغيل مصلحة «الراديو»، في حين تم الاكتفاء بخدمات المستشفى النهاري».
ولم تستبعد مصادر الجريدة «أن يكون عدد من المواطنين قد تعرضوا للإصابة بالعدوى أثناء تواجدهم بالمستشفى من أجل تلقي علاجات تهمّ أمراضا أخرى، أو للولادة بالنسبة للنساء الحوامل»، داعية مسؤولي الوزارة ،إقليميا وجهويا ، إلى « التدخل واتخاذ التدابير اللازمة لحماية صحة المواطنين والمهنيين على حد سواء»، مشددة «على أن عدد المصابين بالمراكز الصحية المتوزعة على امتداد تراب المقاطعة قد بلغ 35 مصابا ما بين أطباء وممرضين، وهو ما ينذر بأن يصبح المستشفى بؤرة وبائية، شأنه في ذلك شأن المرافق الصحية الأخرى التي تحضر فيها العدوى بقوة».
بالمقابل، طالب مهنيون بعدد من المؤسسات والمرافق الصحية بالدارالبيضاء ، المسؤولين المحليين والإدارة الجهوية، « بتوفير وسائل الاشتغال الكفيلة بحمايتهم من الإصابة بالعدوى التي باتت مفتقدة»، وأكد عدد منهم في تصريحات لـ «الاتحاد الاشتراكي»، «أنهم يقتنون المعقمات والكمامات و «اللباس» الذي يتم ارتداؤه إضافة إلى «القبعات» التي توضع على الرأس، من مالهم الخاص»، مستنكرين «عدم توفير هذه الوسائل في ظرفية عصيبة، تعرف تفشّيا مقلقا للفيروس».


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 11/01/2022