وفاة شخصين بسلاح ناري وسط مدينة تطوان

اهتزت مدينة تطوان، عصر يوم الخميس المنصرم، على حادث إطلاق نار، راح ضحيته شخصان، بعدما أقدم أحد الهالكين على قتل زميله، ليقدم على الانتحار باستعمال ذات السلاح الناري، فيما أصيب الثالث بشظايا الرصاص، نقل على إثرها إلى المستشفى المدني سانية الرمل.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن مسير مقاولة متخصصة في كهرباء البناء دخل في نزاع مع مستخدمين يعملان عنده في ورش بناء في طور الإنجاز، لأسباب متعلقة بالورش، تطور إلى استعمال مسير الشركة لبندقية صيد، حيث بعدما ترجلوا من سيارة كانوا يمتطونها بالقرب من ورش البناء، وجه لأحدهما طلقتين واحدة في الصدر والثانية في الظهر سقط على إثرهما قتيلا، فيما تمكن الثاني من الإفلات بجلده، بعيدا عن مكان الحادث، ليقوم مسير الشركة، بعد ذلك، بالانتحار باستعمال ذات البندقية.
وفور علمها بالحادث، حلت بعين المكان مختلف تلوينات الشرطة التابعة لولاية أمن تطوان، حيث فتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة تطوان، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بارتكاب هذه الجريمة.
وبحسب بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني، الذي صدر مباشرة بعد وقوع الحادث، فإن المعطيات الأولية للبحث تشير إلى استخدام المشتبه به بندقية صيد لتصويب عيار ناري لشخصين يعملان معه بورش للبناء بالحي المدرسي، توفي أحدهما بعين المكان في ما نقل الثاني للمستشفى، وذلك لأسباب وخلفيات تتواصل حاليا الأبحاث والتحريات لتحديدها والكشف عنها، ويحتمل أن لها علاقة بخلافات مهنية.
وأضاف المصدر نفسه، أن المعاينات الأولية التي جرت بمسرح الجريمة، أظهرت قيام المشتبه به بوضع حد لحياته باستعمال نفس السلاح الناري.
هذا وقد جرى إيداع جثة الضحية ومرتكب هذا الفعل الإجرامي بمستودع الأموات رهن التشريح الطبي، في ما تم الاحتفاظ بالضحية الآخر تحت الحراسة الطبية بالمستشفى الذي نقل إليه لتلقي العلاجات الضرورية، بينما لاتزال إجراءات البحث القضائي متواصلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن خلفيات ودوافع هذه الجريمة.


الكاتب : مكتب تطوان

  

بتاريخ : 29/10/2022