يخطفك المتاه ..تظمأ للموت…

 

جيوب الريح
أقتفي أثر خطوي يسري في رمل الحياة:
هي وهاد من متاهات
أودية غائرة في جيوب الريح
تصفر للهباء …

ظلام مضيء
تنام الغيلان غب ظهيرة
تسبح في الحلم
يركض مذعورا
يبحث عن منفذ أعمى
يقود إلى ظلام مضيء في الفراغ
الذي منه رسم الرمل
تذروه العواصف الثكلى
تبحث عن تيه يليق بعرسها
وتمضي معولة في الضياع
وسراب الحنين…

فراشات من رماد
ومازلت تنزفين أيتها الخطوات ؛
أحلامك فراشات من رماد السنين
تسري في نهر الأشباح
تسابق ظلالها كالبروق
تخطف الغيوم
تبذر عوسج الغد …

شعلة وأد
تبرق في سواد أفقك شعلة وأد.
تؤوب نارك إلى رمادها ؛
تفر بها الريح إلى صفير العدم .
ومناجل الطوفان تحصد ما صادف طريقها من موج …

أعمى كالبدر
عار كالضباب
وأعمى كالبدر
ترقص كمجذوب بلا عكازة
يخطفك المتاه، تظمأ للموت..

خفق الأكفان
تخزك الأكفان بومض خفقها
من بياض صقيع في الأنجم،
وأنت تركض لاهثا إلى حتفك
عساه المد يرفل في قشيب من
زمنك الآت …

عقم الحقول
يا هاذا !
كن ببخارك معارج لأغوار الهطل
عسى يتبينك الجدب في عقم الحقول
وعطش السيول !

غبش من غيمات
في الطريق التائهة
يخفق الفؤاد بزهرة من أمل
في مستنقع من مدن سائبة
في غبش من غيمات
وخيبات سادرة في أحلام هاربة
كسراب حروف ظامئة
أقتفيها عساها تشفيني من غليل اللهاث
والركض الضارب في سهوب الفجع
وأرخبيل الجراح القديمة …

صفير الأرصفة
خطواتي من ريح أعياها صفير الأرصفة
في شوارع تجوبها هياكل من تبن
تفر به أنهار جائعة …


الكاتب : صلاح الدين بشر

  

بتاريخ : 18/12/2020