أعلنت الشرطة الإيرانية عثورها، الليلة الماضية، على جثتي المخرج داريوش مهر جويي (84 عاما) وزوجته وحيدة محمدي فر، في بيتهما غربي العاصمة طهران.
وقال رئيس عدلية محافظة ألبرز، حسين فاضلي هريكندي، لوكالة «ميزان» للأنباء التابعة لجهاز القضاء: «إن مونا، ابنة مهر جويي ووحيدة محمدي فر، هي من أخبرت الشرطة بمقتل والديها بعدما رجعت للبيت الليلة الماضية، وشاهدتهما مقتولين بعدة طعنات في العنق». وأضاف أن الجهاز القضائي «أصدر تعليماته اللازمة للوصول إلى المتورطين في قتل الفنان وزوجته واعتقالهم».
وكانت وحيدة محمدي فر قد ذكرت قبل عدة أيام في منشور لها على «إنستغرام»، أن شخصا هاجم بيتهما وأصابها بجروح. لكن رئيس عدلية محافظة ألبرز أوضح أن «العائلة لم ترفع شكوى بشأن اقتحام البيت، وسرقة مقتنيات الفنان مهر جويي».
من جهته، أعلن وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني، محمد مهدي إسماعيلي، أن الوزارة ستتابع عن كثب حادث مقتل الفنان مهر جويي وزوجته، قائلا: «إنه كان من كبار فناني السينما الإيرانية طيلة ستة عقود من العمل الفني».
وعزى إسماعيلي أسرة الفنان والوسط الفني الإيراني بوفاته، معتبرا أن ما حصل له «حادث مؤلم ومروع».
ويعد داريوش مهر جويي، المولود في دجنبر 1939، أحد أبرز المخرجين والكتاب والمنتجين السينمائيين الإيرانيين ومن مؤسسي الموجة الجديدة للسينما الإيرانية.
في عام 2014، منحه السفير الفرنسي في طهران لجيون دونور جائزة «فارس الفنون والآداب» الفرنسية.
ومن أهم أعماله: «البقرة»، «السيد هولو»، «ساعي البريد»، «دائرة مينا»، «سنتوري»، «هامون»، «ليلى»، و»بري».