يقف الناخب الوطني، وليد الركراكي، مساء يومه الخميس على بعض التفاصيل المتعلقة بالمجموعة التي سيدخل بها غمار التنافس في نهائيات كأس العالم، التي ستنطلق يوم الأحد المقبل على الملاعب القطرية، وتتواصل إلى غاية 18 من شهر دجنبر المقبل.
وسيخوض الفريق الوطني، يومه الخميس، مباراة ودية بالشارقة بالإمارات العربية المتحدة، ستجمعه بمنتخب جورجيا، بداية من الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (الخامسة بعد الزوال بالتوقيت المغربي)، وستكون مناسبة أمام الركراكي لتوطيد التناغم داخل الفريق الوطني، وتعزيز منسوب الانسجام بين المجموعة، ورفع درجة النجاعة الهجومية، خاصة في ظل عودة الهداف عبد الرزاق حمد الله، لاعب الاتحاد السعودي، والذي استعاد مكانته ضمن الفريق الوطني، بعد غياب ناهز ثلاث سنوات، على خلفية مغادرة معسكر المنتخب الوطني صيف 2019، وهي الواقعة التي اعتبرها اللاعب السابق لأولمبيك آسفي، نقطة سواء في مساره الكروي.
ومن المنتظر أن يمنح الركراكي الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين في لقاء اليوم، بغاية تجريب العديد من الأساليب التكتيكية، التي يمكن أن يعتمد عليها، خاصة وأن قيمة الخصوم الذين يتواجدون في المجموعة السادسة، يتطلبون تنويعا في اللعب، وتجهيز الكثير من الخيارات التقنية والتكتيكية للتعامل مع سير المباريات ونسقها.
وسيكون العامل الزمني الخصم الكبير لوليد الركراكي في هذا الاستحقاق العالمي، حيث لم يحظ بالوقت الكافي داخل الفريق، بعدما أخذ في متم شهر غشت المنصرم مكان البوسني وحيد خاليلوزيتش، الذي فشل في الحصول على إجماع الجمهور المغربي، رغم أنه قاد الفريق الوطني إلى التواجد في العرس العالمي للمرة الثانية على التوالي، والسادسة في التاريخ.
ورغم ذلك، فإن الركراكي يتوفر على إرادة قوية، ظهرت خلال إشرافه في تدريب فريقي الفتح الرياضي والوداد البيضاوي، وبصم رفقتهما على مسار مشرف، أهله لقيادة الفريق الوطني، خاصة أنه يتوفر على عقلية متفتحة، ويتكلم نفس لغة الكثير من اللاعبين، بحكم أنه بدوره قادم من المهجر، ولعب للفريق الوطني، ويدرك جيدا قيمة القميص الوطني.
وأجرى المنتخب الوطني، مساء الثلاثاء، حصة تدريبية بمدينة الدوحة، هي الثالثة له بالعاصمة القطرية، وكانت على ملعب عبد الله بن خليفة، وركز فيها المدرب الوطني وليد الركراكي على الجانب التقني والبدني، فيما خاضت العناصر الوطنية حصة رابعة أمس الأربعاء، قبل التوجه إلى الإمارات عبر طائرة خاصة، يومه الخميس، ثم العودة بعدها إلى الدوحة لاستكمال التحضيرات.
وتعيش المجموعة الوطنية أجواء رائعة، كما أنها لمست الدعم الجماهير منذ أن وطئت أقدامها الأراضي القطرية، الأمر الذي سيكون دافعا معنويا للاعبين في المونديال القطري.
يذكر أن قرعة نهائيات كأس العالم قطر 2022 ، قد وضعت المنتخب الوطني في المجموعة السادسة إلى جانب منتخبات كرواتيا وبلجيكا وكندا، وسيكون أول ظهور للمجموعة الوطنية أمام كرواتيا، وصيف بطل النسخة الماضية، يوم الأربعاء 23 من الهشر الجارية، بداية من الحادية عشر بالتوقيت المغربي، فيما ستواجه الشياطين الحمر يوم الأحد 27 نونبر الجاري في الثانية بعد الزوال، قبل أن تختتم مباريات الدور الأول بلقاء كند يوم 1 دجنبر، في الرابعة عصرا.